زعمت مصادر محلية في عدن أن عربات أمنية لقوات مسلحة غير نظامية، موالية لدولة الإمارات، اقتحمت مقر مؤسسة الشموع للصحافة والنشر، التي تصدر عنها صحيفتا (أخبار اليوم، والشموع)، في حي دار سعد، في محافظة عدن، وقامت بإحراق مقر دار النشر وإضرام النار في المطبعة التابعة للدار، وهي المطبعة الوحيدة التي لا تزال تعمل لدار نشر صحافي خاصة في اليمن.
وأعلنت وقوع العديد من الضحايا، جرحى، من الصحافيين والموظفين في دار النشر، الذين كانوا موجودين أثناء إحراق مقر دار النشر، والذين تركوا هناك لساعات يواجهون وضعا صعبا قبل أن يتم إسعافهم.
وأوضحت أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض مؤسسة الشموع وصحيفتها اليومية (أخبار اليوم) والأسبوعية (الشموع) للاعتداء والهجوم، ولكنها كانت الأكثر دمارا وإتلافا للمحتويات وللأدوات، من قبل القوات الموالية للإمارات.
وأرجعت المصادر أسباب هذه الاعتداءات الى قضايا نشر ناقدة لأدوات الإمارات في عدن، والمحافظات الجنوبية.
وعلمت «القدس العربي» من مصادر نقابية ان حياة مالك ورئيس مؤسسة دار الشموع للصحافة والنشر، سيف الحاضري، وأيضا رئيس تحرير صحيفة (أخبار اليوم) ابراهيم مجاهد أصبحت في خطر، وأنهما أصبحا هدفا للميليشيا وأدوات القمع التابعة للقوات الإماراتية في عدن.
وذكرت أن عملية الاقتحام والإحراق جاءت بعد يوم واحد من إصدار دار النشر بيانا تضامنيا مع الصحافي عوض كشميم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة باكثير للصحافة والطباعة في حضرموت، الذي اعتقلته قوات أمنية موالية للإمارات في 21 الشهر الماضي في حضرموت، وتعرض للتعذيب، ولا يزال مصيره مجهولا، مع الصحافي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير مؤسسة (عدن الغد) للصحافة والنشر، في محافظة عدن، الذي تعرض لحملة قمعية وتهديدات بالتصفية الجسدية من قبل القوات الأمنية الموالية للإمارات في عدن.