«عُمرة» وزير الداخلية التونسي تثير جدلا بعد لقائه مع الملك سلمان
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
03-03-2018
أثارت زيارة وزير الداخلية التونسي لطفي براهم إلى السعودية، واستقباله من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز، جدلا في الأروقة السياسية التونسية، حيث لم يقتنع عدد كبير من النشطاء بالمعلومات الرسمية التي بثتها وسائل الإعلام حول أهداف الزيارة، فيما اعتبر آخرون أنها تأتي في إطار التنسيق الأمني، وخاصة كون تونس عضوا في «التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب» الذي تقوده السعودية.
وكانت وكالة الأنباء السعودية نشرت صورا للقاء براهم بالعاهل السعودي وعدد من المسؤولين السعوديين، مشيرة إلى أن براهم «نقل لخادم الحرمين الشريفين تحيات الرئيس الباجي قائد السبسي، فيما أبدى الملك تحياته لفخامته. كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين».
صياغة الخبر الركيكة والخالية من المعلومات أثارت «شكوكا» حول فحوى الزيارة، حيث تساءل الكاتب نصر الدين السويلمي بتهكّم «اعتمر أو لم يعتمر؟ اختلفت الروايات واختلط علينا ضعيفها من صحيحها، من حسنها من غريبها، فنحن لا نعلم لماذا لبّى الوزير لطفي براهم! هل كانت»لبيك اللهم عمرة» أم ذهب لتلبية أخرى غير تلك المعهودة، هل هي تلبية دينية أم تلبية سياسية، هل تجهّز وشدّ الرحال، أم تراه شدّ الرحال ليتجهز؟».
وأضاف «تلك مسائل فيها أقاويل، لكن الثابت أن السيد وزير الداخلية شد الرحال نحو السعودية ولم يشده نحو الحجاز، والأكيد أن الزيارة كانت للقاء وزير الداخلية، ثم أصبحنا نتحدث عن لقاء رئيس الديوان الملكي، ثم تتطور الأمر إلى احتمال اللقاء بولي العهد محمد بن سلمان، لينتهي بلقاء الملك سلمان بن عبد العزيز في حالة نادرة، قد تحدث في السعودية إذا تعلق الأمر بلقاء ضروري على هامش اجتماعات دورية أو برسائل يتبادلها القادة عبر وساطات كالوزراء او السفراء، أو في وضع خاص إذا كان المعني لطفي براهم، وإذا كانت تونس على مشارف انتخابات اللبنة الأخيرة».
ودوّن الداعية بشير بن رجب على صفحته في موقع «فيسبوك»: «وزير داخليتنا عند أعداء ثورتنا وحريتنا وعند المتألهين على البشر. أعني الحكومة السعودية بكل وضوح. ربي يقدر الخير!». وأضاف المحامي وسام عثمان «زيارة غريبة وغير مفهومة إلى ملك السعودية من قبل كوادر أمنية بمن فيهم وزير الداخلية لطفي براهم والناطق الرسمي باسم الوزارة خليفة الشيباني».
ويفترض أن يستدعي البرلمان التونسي وزير الداخلية حال عودته لمساءلته حول حادثة اقتحام عدد من عناصر الأمن لمحكمة بن عروس المتاخمة للعاصمة، والتي أثارت موجة من الغضب في البلاد.