تظاهر المئات من الأهالي وسط مدينة تعز لمطالبة الجيش اليمني وقوات التحالف العربي باستكمال فك الحصار عنهم، وللاحتجاج على تعيين قيادات تابعة للنظام السابق في المؤسسات والأجهزة.
وقد هدد المتظاهرون بتصعيد ثوري ضد تعيينات أصدرتها السلطة المحلية الجديدة وأعادت للمشهد رموزا من نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي.
وندد المحتجون بحوادث الاغتيالات التي تشهدها المدينة وتستهدف أفراد الجيش الوطني. ورفعوا لافتات وشعارات تؤكد رفضهم محاولات تدوير من وصفوهم بالقتلة وإعادة "مخلفات نظام الفساد والاستبداد إلى الواجهة".
واعتبر المتظاهرون أن هذا السلوك خيانة "لأهداف الثورة ودماء شهدائها وجرحاها"، وأحرق المحتجون صورا لعدد من رموز النظام السابق ممن تورطوا في جرائم قتل وانتهاكات بحق مواطني تعز واليمن عامة.
وتشهد تعز من حين لآخر وقفات للاحتجاج على تأخر التحالف العربي بقيادة السعودية في فك الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي وقوات النظام السابق على المدينة.
ولا تزال جماعة الحوثي تسيطر على أجزاء من مدينة تعز وتحاصر الأحياء والمناطق الخاضعة للقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
يشار إلى أن تعز كانت في طليعة المدن اليمنية الثائرة ضد النظام السابق، حيث شهد ميدان الحرية في وسطها احتجاجات عارمة ساهمت في إجبار صالح على التنحي في فبراير 2012.