يبدأ محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية اليوم، أولى جولاته الخارجية منذ توليه منصبه في يونيو 2017، حيث يزور في إطارها كلاً من مصر وبريطانيا والولايات المتحدة.
وتعليقاً على ذلك، قال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات على صفحته في «تويتر» نشرها من لندن «من الواضح أن الحدث الأكبر والأهم إقليمياً هو زيارة الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا، جولة مهمة تحمل معها ثقل السعودية السياسي وبرنامج طموح يغيّر المنطقة إيجابياً»، على حد قوله.
وأضاف : «تدرك دوائر القرار الغربية أن السعودية، القطب الإقليمي المهم، تعزّز موقعها عبر تجديد وتحديث طموح، وزيارة الأمير محمد بن سلمان معبرة عن هذا الموقع، هذا هو الخبر الأهم من منطقتنا بكل ما يحمله من إيجابية»، على حد زعمه.
ويرى مراقبون أن تسويق قرقاش لزيارة محمد بن سلمان إلى لندن في وقت يرفضها قطاعات واسعة من البريطانيين من برلمانيين وحقوقيين وإعلاميين، إنما يعبر عن أكثر من تقاطع في أهداف الزيارة بين أبوظبي والرياض.
و منذ بضعة شهور، تواجه زيارة ابن سلمان معارضة بريطانية قوية ومتصاعدة، بلغت ذروتها بتقديم نواب برلمانيون عريضة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي لعدم استقبال ضيفها السعودي، في حين كثف إعلاميون وحقوقيون مطالبتهم برفض الزيارة على خلفية ما وصفوه بـ"جرائم السعودية" في حرب اليمن، وإلى القمع الداخلي ضد الناشطين السلميين.