رصدت كاميرات ناشطين في العاصمة البريطانية لندن، مسيرة بالحافلات احتجاجا تحمل ملصقات مسيئة لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، زاعمة وصفه "بمجرم حرب"، ومطالبة بتقديمه للمحاكمة واعتقاله في حال قام بزيارة إلى بريطانيا، على حد ادعاءات الحملة المشبوهة.

واستغل القائمون على هذه الحملة جرائم الحرب في اليمن التي يرتكبها التحالف الدولي. ووما يلفت الانتباه أن استهداف شخصية كبيرة بحجم محمد بن زايد عشية زيارة محمد بن سلمان إلى لندن، يبدو أن له مصلحة بصرف الاتهامات عن الأخير ومحاولة إلصاقها بولي عهد أبوظبي في أسلوب مكشوف من تحميل مسؤولية الانتهاكات في اليمن لطرف واحد فقط من أطراف التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وشهدت العاصمة لندن طوال الفترة الماضية، مسيرات بالحافلات تحمل محمد بن سلمان هذه المسؤولية. لذلك، اعتبر مراقبون أن مسارعة الأخير لإقالة قيادات جيشه هدفها التخلص من الاتهامات.

ولكن على الطرف الآخر، في أبوظبي، وحيث أن القيادة الإماراتية مطمئنة لأداء قواتنا المسلحة فقد قام محمد بن زايد بنفسه بتكريم رئيس الأركان حمد الرميثي وعدد من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، بعد أيام قليلة من عزل القادة العسكريين في السعودية.

ورأى مراقبون أن تكريم ضباط الجيش الإماراتي بمثابة رسالة دعم وثقة لهذه القوات وعدم الاعتراف بأي اتهامات تلقى على القوات المسلحة نفسها أو على نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو الشيخ محمد بن زايد نفسه.