أعلنت الكويت أن زيارة مبعوثيْ وزير الخارجية الأمريكي، بحثت سبل احتواء الخلاف الخليجي، ومناقشة ترتيبات القمة الأمريكية الخليجية المقررة في مايو القادم، بمنتجع “كامب ديفيد” الرئاسي.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية أنّ مجلس الوزراء استعرض، في مستهل اجتماعه الأسبوعي الذي انعقد، الإثنين، نتائج زيارة كل من الجنرال الأمريكي المتقاعد أنتوني زيني، وتيم ليندركينغ، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى.
وأضافت الوكالة، نقلًا عن بيان المجلس، أنّ المحادثات تناولت “الخلاف الخليجي والجهود المبذولة لاحتوائه، إضافة إلى مناقشة الترتيبات الخاصة بالقمة الأمريكية الخليجية المرتقبة في مايو المقبل”.
وأمس الأحد، استقبل أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مبعوثيْ وزير الخارجية الأمريكي للأزمة الخليجية، قبل أن يتوجها إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث التقاهما أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويأتي اللقاء عقب تسلم أمير قطر رسالة خطية من أمير الكويت، في رسالة تعدّ الثالثة من نوعها من أمير الكويت لزعيم خليجي خلال 24 ساعة، بعد توجيهه رسالتين الأحد، للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيوالماضي، إذ قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتقود الكويت وساطة بين الجانبين على أمل وضع نهاية لأسوأ أزمة في تاريخ منطقة الخليج، إلا أن الوساطة متوقفة منذ عدة شهور بسبب تمسك جميع أطراف الأزمة بمواقفها.
كما يأتي هذا الحراك قبيل زيارتين مرتقبتين إلى واشنطن لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في 19 مارس الجاري، ولأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في أبريل المقبل.
وترجح أوساط إعلامية أن تكون تلك الزيارات المنفصلة المرتقبة تمهيدية لعقد قمة خليجية أمريكية في مايو القادم.
وفي 19 فبرايرالماضي، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه “لا توجد مساع جديدة الآن (لحل الأزمة الخليجية) سوى مساعي الولايات المتحدة، المتعلقة بقمة كامب ديفيد”. لافتًا إلى أن “القمة لم تتم الدعوة إليها بعد”.
ومطلع فبرايرالماضي، تداولت وسائل إعلام أنباء عن عقد قمة خليجية أمريكية بمنتجع كامب ديفيد الرئاسي، في مايو المقبل، برعاية الرئيس دونالد ترامب، فيما لم يتم الإعلان رسميًا من قبل واشنطن عن توجيه أي دعوات لتلك القمة.