تلقى خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، رسالة خطية من صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، تتعلق بالعلاقات الأخوية بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (وام)، إن الرسالة تسلمها محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، لدى استقباله مساء الاثنين في أبوظبي، مبعوث أمير الكويت محمد العبد الله المبارك الصباح نائب وزير شؤون الديوان الأميري.
ولم تكشف الوكالة عن فحوى الرسالة وتفاصيل مضمونها.
ويأتي تسليم الرسالة بعد ساعات من تسلم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، رسالة مماثلة من أمير الكويت.
كما أنها تعد رابع رسالة من أمير الكويت لزعيم خليجي، خلال يومين، بعد توجيهه رسالتين الأحد، للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وهذه أول رسائل من أمير الكويت إلى قادة السعودية والبحرين وقطر والإمارات، بعد بيان الدول الأربع المحاصرة لقطر، الأربعاء الماضي، الذي قالوا فيه إن “الأزمة الخليجية يجب أن تحل في إطار جهود الوساطة الكويتية”.
واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو الماضي؛ حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى “فرض الوصاية على قرارها الوطني”.
وتقود الكويت وساطة بين الجانبين على أمل وضع نهاية لأسوأ أزمة في تاريخ منطقة الخليج، إلا أن الوساطة متوقفة منذ عدة شهور بسبب تمسك جميع أطراف الأزمة بمواقفها.
وتأتي تلك الرسائل بالتزامن مع جولة يقوم بها مبعوثا وزير الخارجية الأمريكي للأزمة الخليجية، كلا من الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي تيم ليندركينغ، للمنطقة، لبحث تطورات الأزمة الخليجية وترتيبات عقد قمة خليجية أمريكية في مايو القادم.
كما يأتي هذا الحراك قبيل زيارتين مرتقبتين إلى واشنطن لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 19 مارس الجاري، ولأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في أبريل المقبل.