يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استضافة زعماء دول الخليج في قمة بمنتجع كامب ديفيد، لكن مسؤولين في إدارته كشفوا أن اللقاء لن يتم إلا إذا أحرز أعضاء مجلس التعاون تقدما لحل الأزمة مع قطر.
وأفادت وكالة "أسوشييتد برس"، بأن القمة المتوقعة في مايو المقبل، بمشاركة الدول الخليجية الست في المنتجع الرئاسي الأمريكي، قد لا تتم إلا إذا كانت كل من قطر والسعودية والإمارات والبحرين على الطريق الصحيح لوضع حد للخلافات التي أسفرت عن مقاطعة الدوحة.
وحسب ما نقلته الوكالة عن مسؤولين أمريكيين، وآخرين مطلعين على الموقف، فإنه "بالرغم من أن البيت الأبيض يعلق آمالا على القمة، فهو يبلغ دول الخليج أنه لا مغزى من عقدها طالما ظلت الدول المتناحرة بعيدة عن مسار المحادثات". وأضاف المسؤولون أنفسهم، أن "ثمة مخاوف أيضاً من أن يؤدي عقد القمة والأزمة لا تزال مستعرة إلى مأساة يكون مردودها سيئاً على مضيفها ترامب".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين آخرين أيضاً أن "الولايات المتحدة طرحت مقترحاً يقضي بأن تنهي دول الخليج الحصار الجوي المفروض على قطر، والذي حال دون هبوط الرحلات الجوية الخليجية في مطارات باقي الدول أو استخدام مجالها الجوي"، مؤكدة أنه من المقرر أن ترسل إدارة ترامب كلاً من مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج، والجنرال المتقاعد، أنتوني زيني، للمنطقة من أجل عقد اجتماعات مع مسؤولي الدول المعنية بالأزمة الخليجية.
وكانت صحيفة الشرق القطرية قد ذكرت أخيراً أن الرئيس دونالد ترامب سيستضيف سلسلة من الاجتماعات المنفصلة مع كبار قادة السعودية وقطر والإمارات في مسعى لوضع حد للأزمة الخليجية، وذكرت أن الهدف من تلك الاجتماعات هو "التوصل إلى اتفاق سلام خلال قمة في واشنطن أو في كامب ديفيد أواخر فصل الربيع".
وكانت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها مع قطر في يونيو 2017، متهمين إياها بدعم الإرهاب، وهي ماتنفيه الدوحة وتعتبره افتراء.