طالب راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، رئيس نادي عجمان، بإبعاد أي خلافات شخصية عن كرة القدم الإماراتية، وحصر أي اختلافات تحدث في مجلس اتحاد الكرة، في إطار المصلحة العامة، كيلا تتأثر المنتخبات الوطنية ومستوى اللعبة عموماً.
جاء ذلك ضمن إجابات عديدة، حول أحداث الساعة في الشأن الرياضي خلال حوار أجرته جريدة «البيان الرياضي»، تناول عدة محاور من بينها المبادرة التي أطلقها هزاع بن زايد آل نهيان، بإطلاق صندوق الموهوبين، وخطة الهيئة العامة للرياضة، بعد تشكيلها الجديد، برئاسة محمد خلفان الرميثي.
كما تطرق إلى ملف فريق عجمان لكرة القدم هذا الموسم، بعد تأمين الفريق بقاءه مبكراً في دوري الخليج العربي، ورؤيته للمرحلة المقبلة، سواء الفترة المتبقية للموسم الحالي، أو الاستعداد للموسم المقبل.
وتحدث راشد بن حميد، عن النقلة النوعية التي حدثت هذا الموسم في سباقات الفروسية، من خلال النتائج التي حققتها خيوله في مضمار ميدان على وجه الخصوص، والاستعداد للنسخة 23 لكأس دبي العالمي، المقرر نهاية مارس الحالي.
وأكد النعيمي، على أهمية توفير المناخ الملائم للمنتخبات الوطنية في الفترة المقبلة بالنسبة لكرة القدم، لا سيما والمنتخب الأول ينتظره استحقاق مهم للغاية في نهائيات آسيا بالإمارات 2019، وهي بطولة تحتم على «الأبيض» الظهور بمستوى مشرف وتحقيق نتائج جيدة ترضي طموحات الشارع الرياضي، خاصة وأن الإمارات أحرزت المركز الثالث في آخر نسخة للبطولة بأستراليا 2015.
وقال إن اتحاد الكرة في حاجة ماسة لجهود أعضائه للعمل فريقاً واحداً من أجل كرة الإمارات التي تستحق مكانة مميزة مقابل ما تجده من اهتمام ورعاية من كافة المسؤولين في الدولة، مشيراً إلى ضرورة التكاتف والانسجام في المرحلة المقبلة، لأن العمل كبير والوقت يتسارع، متمنياً عدم التأثر بأي خلافات حتى يستفيد اتحاد الكرة من جهود جميع أعضائه.
تجدر الإشارة، إلى أن خلافات اتحاد كرة القدم في الدولة تطورت خلال الفترة الأخيرة، على خلفية تدهور المنتخبات المحلية وانتشار الفساد المالي والإداري داخل أروقة المؤسسات الرياضية، كان آخرها استقالة سعيد الطنيجي النائب السابق لرئيس اتحاد كرة القدم.
وفتحت استقالة نائب رئيس الاتحاد لكرة القدم، الباب واسعاً أمام طرح تساؤلات جمة تتعلق بكيفية إدارة المؤسسات الرياضية بالدولة.
وقال المسؤول الرياضي في مقابلة مع قناة أبوظبي الرياضية، إنه استقال من منصبه بسبب تراكم المشاكل والخلافات داخل الاتحاد، والتدخّل في عمل اللجان الفنية من قِبل رئيس اتحاد الكرة، مروان بن غليطة.
ولفت إلى أن بيئة اتحاد الكرة الإماراتي "لم تعد مشجّعة"، واصفاً إياها بأنها "مليئة بالاستعراض الإعلامي فقط"، قبل أن يُقسم بأنه لم يزر مقر الاتحاد منذ عدة أشهر؛ بعدما وصل إلى مرحلة "جعلته يكره كل ما يتعلّق بالكرة الإماراتية والقائمين عليها".