طالب مجلس الشورى السعودي الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمراجعة الفتاوى الموجودة على موقعها الرسمي، والتي باتت تتعارض مع ما تشهده المملكة من تغيرات.
وقالت صحيفة "الرياض" السعودية، الأربعاء، إن المجلس وافق بالأغلبية على مطالبة رئاسة الإفتاء بـ "أرشفة الفتاوى الاجتهادية التي بُنيت على عرف تغيّر أو مصلحة زالت".
وما زال الموقع الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء يتضمّن فتاوى تتناقض مع تغيّرات شهدتها المملكة مؤخراً، في ظل الرؤية الإصلاحية التي يقودها ولي العهد، محمد بن سلمان، والتي أباحت أموراً ظلّت لسنوات محرّمة بموجب فتاوى شرعية.
في ديسمبر الماضي، قرّرت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع إصدار تراخيص لفتح دور للعرض السينمائي بالمملكة، رغم أن الموقع الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ما زال يتضمّن فتوى تحرّم على المسلمين بناء دور السينما وإدارة أعمالها.
وناشد مجلس الشورى دار الإفتاء بالاستفادة من المؤهّلين من أساتذة الجامعات أو غيرهم لمساعدة اللجنة الدائمة للفتوى في بعض أعمالها، وتطوير الموقع علمياً وتقنياً.
وفي ظل سيطرة ولي العهد على الأمور تتجه المملكة بخُطا سريعة نحو التحوّل إلى بلد "منفتح"، معتمداً في ذلك على هدم الأسس التي قامت عليها الدولة قبل تسعة عقود، والتي قامت بالأساس على المحافظة.