زعمت وكالة (أسوشيتد برس الأمريكية)، اليوم الأربعاء، عن قيام سلطات الدولة عبر قواتنا المسلحة في اليمن، بمنع سفينة تحمل نحو 170 مليار ريال يمني (680 مليون دولار) من دخول ميناء عدن جنوبي البلاد.
ونقلت الوكالة على موقعها عبر الإنترنت عن مسؤولين يمنيين قولهم" إن موظفي الجهاز الحكومي في اليمن لم يتسلموا رواتبهم منذ أكثر من عام بسبب الأزمة الاقتصادية وقيود أبوظبي بمنع دخول الأموال المطبوعة إلى مقر البنك المركزي في عدن".
وتحدث المسؤولون، بما في ذلك أحد المسؤولين من البنك المركزي اليمني، بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالحديث مع الصحفيين "أن الموانئ الجنوبية اليمنية كلها تخضع لقيادة الإمارات، المشاركة منذ 3 أعوام ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية".
وذكرت الوكالة، نقلاً عن هؤلاء المسؤولون، أن عدن اليمنية أصبحت تحت سيطرة القوات المسلحة الإماراتية المتواجدة حالياً في عدن، الشريك الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية".
ولم يصدر تعليق فوري من سلطات الدولة في بلادنا على تصريحات الوكالة حتى لحظة ترجمة هذا الخبر عبر "الامارات71".
ويقاتل التحالف الذي تقوده السعودية إلى جانب حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لكن الإمارات، بحسب الوكالة لا تزال على خلاف دائم مع الرئيس اليمني هادي، متهماً أبوظبي بإدارة جماعات مسلحة في صراع على السلطة جنوب اليمن.
وأضاف المسؤولون للوكالة "أن الإمارات كانت في الماضي تمنع الطائرات التي تحمل مبالغ نقدية من الهبوط في مطار عدن الدولي".
وجاء حظر الإمارات بعد عام تقريباً من أمر هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن، المقر المؤقت للحكومة الشرعية، ومنذ ذلك الحين، اتهمت من قبل خصومها بتخفيض النقود في البنوك الخاصة وفي القصر الرئاسي، وهو ما نفته الحكومة.
وتسببت الرواتب غير المدفوعة في شل القطاع العام في اليمن بعد ثلاث سنوات من الحرب الطاحنة، إضافة إلى سوء التغذية والكوليرا وأمراض أخرى مما تسبب في مقتل الآلاف من المدنيين، وأصبح الملايين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء.