قال سكّان يمنيون إن امرأة وفتاة صغيرة قُتلتا، الأربعاء، وأُصيب أطفال آخرون من نفس العائلة، في ضربة جوية شنّها التحالف العربي على مدينة صعدة، شمالي البلاد.
وأوضح السكان لوكالة رويترز للأنباء، أن الهجوم الذي وقع، صباح الأربعاء، "أسفر عن مقتل امرأة وفتاة وإصابة عدد من الأطفال من نفس العائلة".
وتُعتبر صعدة ثاني أكبر معاقل الحوثيين، المدعومين من إيران، بعد العاصمة صنعاء التي سيطروا عليها منتصف 2014 بقوة السلاح ضمن عدد من المحافظات اليمنية.
وقال هلال أحمد صالح، وهو أحد المصابين، إن ثلاثة ضربات نُفّذت على منزله، وواحدة على منزل أبيه، مضيفاً: "عندما ضربوا منزلي كنت أركض وأطلب المساعدة، ثم أصابت الضربة الرابعة منزل أبي وأصابتني شظية".
وفي كلمة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، إن المدنيين اليمنيين عانوا من قصف عشوائي ورصاص قناصة تابعين للحوثيين وضربات جوية ينفّذها التحالف بقيادة السعودية.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين، الجمعة الماضي، إن سبعة مدنيين نازحين قُتلوا في صعدة، يوم 28 فبراير الماضي، وهي أول حالات وفاة بين نازحين تتحقق المفوضية منها في العام الجاري.
ولم تؤكّد المفوضية طبيعة الحادث، لكن سكاناً قالوا لوكالة رويترز، في وقت سابق، إن ضربات جوية قتلت 9 مدنيين في اليمن في نفس اليوم، وإن أربعة منهم سقطوا في ضواحي صعدة.
وفي معرض تعليقها على حادث 28 فبراير، قالت شابيا مانتو، المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في اليمن: "نرى أنه كلما طال أمد الصراع في اليمن يستمرّ التدهور السريع في توفير الحماية للمدنيين".
وأضافت: "هذا أمر مأساوي ومؤسف. كان هؤلاء المدنيون القتلى يحاولون الفرار إلى مكان آمن لكنّهم واجهوا خطراً في المنطقة التي فرّوا إليها. هذا يظهر أنه لا يوجد أي مكان آمن في اليمن".
وأودت الحرب الدائرة بين القوات الحكومية المدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى، بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، وتسبّبت في نزوح أكثر من مليونين آخرين، وأوصلت البلاد إلى شفا مجاعة.