في تحرك عاجل لموانئ دبي العالمية، لانقاذ تبعات الاتهامات التي ساقتها جيبوتي لإنهاء العقد التشغيلي لمحطة "دوراليه" للحاويات، بدأ سلطان بن سليم، زيارة هي الأولى من نوعها على هذا المستوى، لبحث فرص التعاون مع صربيا.
وقد استقبلت آنا برنابيتش رئيسة وزراء صربيا، الجمعة، سلطان بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي على رأس وفد من المؤسسة، وذلك بحضور مبارك سعيد أحمد برشيد الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية صربيا بمقر الحكومة في بلجراد.
وتباحث الطرفان خلال اللقاء بشأن سبل تعزيز التعاون الثنائي وإمكانيات إيجاد فرص جديدة للتعاون الاقتصادي وخاصة في مجال الاستثمارات ذات الأهمية العالية للبلدين.
وعبرت رئيسة الوزراء الصربية عن رغبة بلادها في العمل مع دولة الإمارات للاستفادة من هذه الفرص مشيرة إلى وجود مجالات عديدة في كلا البلدين وأنها ستولي اهتماماً لهذا الموضوع وخاصة أن هناك نماذج للتعاون المثمر بين الجانبين تحققت على أرض الواقع.
وأعرب سلطان بن سليم عن شكره لرئيسة الوزراء الصربية وأكد الاهتمام الكبير الذي توليه الشركة للاستثمار في صربيا وخاصة في مجال المناطق الحرة والنقل النهري.
في وقت سابق ألغت جيبوتي عقدا لتشغيل شركة "موانئ دبي" العالمية الإماراتية بدعوى "حماية السيادة الوطنية والاستقلال الاقتصادي للبلاد".
وردا على الحكومة الجيبوتية، قالت شركة موانئ دبي العالمية الإماراتية، إنها ستلجأ إلى التحكيم الدولي ضد حكومة جيبوتي، بعد أن أنهت عقدا لها لتشغيل محطة "دوراليه" للحاويات.
وأضافت الشركة التابعة لمجموعة دبي العالمية، المملوكة لحكومة دبي، في بيان أصدرته مساء الخميس، أن الحكومة الجيبوتية سيطرت على محطة الحاويات "بشكل غير قانوني"، وعليه ستسعى للتحكيم الدولي.
وبحسب البيان، فقد "تم الاستيلاء غير المشروع على المحطة؛ لإجبار موانئ دبي على إعادة التفاوض بشأن شروط الامتياز".
وقال مكتب الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، إنه جرى إنهاء العقد بعد الإخفاق في حل نزاع طال أمده بين الجانبين بدأ في 2012، على أن يخضع لسلطة شركة إدارة محطة حاويات دوراليه المملوكة بالكامل للحكومة، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى بشأن طبيعة النزاع.
وفي شباط/ فبراير 2017، قالت حكومة دبي إن محكمة لندن للتحكيم الدولي برأت موانئ دبي العالمية من الادعاءات الموجهة إليها بسوء السلوك، والمتعلقة بامتياز تشغيل المحطة لمدة 50 عاما.
وفي 2014، رفعت حكومة جيبوتي دعاوى تتهم موانئ دبي بتقديم مبالغ مالية غير شرعية إلى رئيس هيئة الميناء والمنطقة الحرة في البلاد، عبد الرحمن بوريه، لتأمين الحصول على الامتياز الخاص بمحطة دوراليه للحاويات.
وافتتحت محطة حاويات "دوراليه" في 2009، إذ قامت موانئ دبي ببناء وتشغيل المحطة التي تربطها مباشرة مع إثيوبيا.
وتعدّ محطة "دوراليه" أكبر محطة حاويات في أفريقيا، ويسهم قطاع النقل بنحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي لجيبوتي، وفق بيانات سابقة للحكومة.
وموانئ دبي العالمية تعدّ من أكبر مشغلي الموانئ في العالم، وتضم محفظة أعمالها أكثر من 77 محطة بحرية موزعة على ست قارات، بما في ذلك المشاريع الجديدة قيد الإنجاز في كل من الهند وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.