قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، إن خطة بلاده المستقبلية التي أقرتها الحكومة الأسبوع الماضي، تتضمن التعاون مع دول الخليج العربي في المجالات كافة، ومن ضمنها المجال الأمني.
وأوضح الحديثي، أن الخطة "تتضمن التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، إضافة إلى الجانب الأمني وتحدياته".
ولفت المتحدث إلى أن الخطة "ذات طبيعة عامة". وقال: إنه "سيتم إجراء لقاءات على مستوى اللجان المختصة بين العراق ومجلس التعاون الخليجي في وقت لاحق؛ لبحثها".
كما أشار إلى وجود "تحديات مشتركة بين العراق ودول الخليج، تتعلق بالتطرف والإرهاب وحركة الإرهابيين وتمويلهم".
وأعلن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، الثلاثاء الماضي، إقرار خطة الحوار الاستراتيجي الشامل، لتطوير علاقات العراق مع مجلس التعاون الخليجي.
وقال العبادي، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة بغداد، إن مجلس التعاون اتخذ قراراً بقمته الأخيرة في الكويت، بشأن التعاون الاستراتيجي مع العراق باعتباره شريكاً أساسياً.
وانقطعت علاقات العراق مع دول الخليج العربي، بشكل كامل، إبان غزوه الكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.
واستأنف الجانبان علاقاتٍ خجولة بعد إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين، حيث سادت المخاوف لدى دول الخليج من الصلة الوثيقة بين حكومة بغداد وإيران؛ إلا أن العلاقات تحسنت على نحو ملحوظ بدءاً من عام 2017.
والشهر الماضي، احتضنت الكويت مؤتمر إعادة إعمار العراق، بعد الحرب التي خاضتها بغداد على مدار 3 سنوات لاسترداد المساحات التي سيطر عليها تنظيم الدولة عام 2014.