حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، ورئيس مجلس النواب العراقي المنتهية ولايته، زعيم «ائتلاف متحدون للإصلاح» أُسامة النجيفي، من أن العراق يمكن أن ينزلق إلى فوضى حرب أهلية ما لم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وسط توقعات بفشل الجلسة البرلمانية المقرر عقدها اليوم الأحد لاختيار رؤساء مجلس النواب والحكومة والجمهورية، فيما رفض السنة والتركمان استيلاء إقليم كردستان شمالي البلاد على حقول النفط في محافظة كركوك المجاورة.
وبينما تتفاقم الأزمة السياسية بسبب إصرار رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته الثانية نوري المالكي على الترشح لولاية ثالثة، دعا ملادينوف كل النواب إلى حضور الجلسة البرلمانية اليوم.
وقال، في بيان أصدره في بغداد «إن عدم إحراز تقدم في عملية اختيار الرؤساء الثلاثة سيخدم فقط مصالح من يسعون لتقسيم شعب العراق، وتدمير فرصه في إحلال السلام والرخاء فيه، ويعرض البلد لمخاطر الانزلاق إلى حالة من الفوضى». وأضاف «بينما تسعى الكتل السياسية نحو الاتفاق على الشخصيات الرئيسية، فإن الخطوة الأولى هي انتخاب رئيس جديد للبرلمان خلال جلسته المقررة. والوقت الحالي ليس وقت تبادل الاتهامات».
وقال النجيفي، في بيان أصدره بعدما التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري في بغداد «نحن أمام مفترق طرق، فإما أن تكون هناك شراكة حقيقية وحكومة جديدة برئيس جديد ومنهج قادر على الإصلاح ومعالجة الأخطاء، وإما أن يذهب العراق إلى الحرب الأهلية والتمزق، حيث ستكون الخسارة مؤكدة للجميع».
وأضاف أن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته الثانية نوري المالكي لم يعط الفرصة لشراكة حقيقية، فكان الانفراد والتسلط والإقصاء والتهميش والتجاوز على الدستور، ما ولد «مناخاً من التمرد والثورة، خاصة في المحافظات السنية».