حذر نائب لبناني أثناء إفطار سنوي أقامه قطاع الشباب بـ«تيار المستقبل» لمنسقيات البقاع وحاصبيا ومرجعيون، من أن لبنان «واقع بين نارين، نار التطرف الشيعي ونار التطرف السني، والإسلام براء من أي تطرف، لأن من يتوسل العنف، ويلجأ إلى الإرهاب ليس مسلماً بل هو مجرم تجب إدانته ومواجهته».
وأشار النائب زياد القادري من تيار المستقبل إلى أن ما يؤسف له أن «حزب الله» الذي استدعى الإرهاب بتورطه في الحرب السورية، يمعن في جر لبنان إلى النار الإقليمية، ويصر على أن يحرق خيرة شبابه فيها، وهو بذلك يستجلب الشرور والويلات على كل اللبنانيين.
ورأى النائب أن لبنان جزء من منطقة «تهتز الأرض تحتها من إيران إلى العراق، وصولاً إلى سوريا، لكننا رغم ذلك ما زلنا نواجه بالسياسة موجات التطرف التي تجد مبررها في سياسات المحور الإيراني التي تشعل المنطقة، فبشار الأسد هدد بإشعال لبنان، ونوري المالكي هدد المنطقة بالفتنة، وما إشعال النار هنا وهناك، إلا دليل على أزمة هذا المحور الذي يقتات من الفتن، ويتسبب بإراقة دماء العراقيين والسوريين واللبنانيين».
وشدد على أن تيار المستقبل يتمسك أكثر من أي وقت مضى، بتحالف «14 مارس»، القائم على فكرة التلاقي الإسلامي - المسيحي، على فكرة السيادة والاستقلال، وبناء الدولة المدنية، وإعلاء راية الاعتدال والانفتاح، واحترام حقوق الإنسان، وذلك لحماية لبنان من أسر الوصاية الإقليمية وجنوح التطرف والإرهاب.
في الأثناء، ألقـى الطـيران الحربي الإسرائيلي ليل الجمعة السبت بالونات حرارية في أجواء قرى حدودية من الناقورة حتى رميش جنوب لبنان، وسط استنفار الجنود على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي الإسرائيلي ألقى قنابل مضيئة وبالونات حرارية في أجواء القرى الحدودية، ولا سيما مروحين وعيتا الشعب وراميا.
من جهة أخرى، عزز الجيش اللبناني والقوات الدولية في جنوب لبنان «اليونيفيل» تحركاتهما على طول المنطقة الحدودية جنوب لبنان بعد حادثة إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ورد الأخيرة عليها أمس الأول.