قال مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، في لقاء على قناة "اليمن" الفضائية الحكومية، إن هادي لا يستطيع العودة إلى عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.
ونفى عبد العزيز جباري، من خلال القناة التي تبث برامجها من الرياض، أن يكون هادي محتجَزاً في العاصمة السعودية، كما ذكرت تقارير إعلامية.
ولم يوضح أسباب عدم استطاعة الرئيس اليمني العودة إلى عدن، غير أنه قال: "نأمل التعامل مع اليمن باحترام والتعامل مع رئيس الجمهورية والمغتربين في السعودية باحترام".
وطالب مستشار هادي بـ"تصحيح العلاقة بين الحكومة اليمنية والتحالف العربي، والتعامل معها ندّاً لندٍّ"، مشيراً إلى أن اليمن "حضارة ممتدة منذ آلاف السنوات".
وتابع جباري: "إذا ظل مشروع الحوثي، فلن تتوقف الحرب باليمن، ولا في الإقليم"، مضيفاً: "لا نريد أن نلغي أصحاب هذا الفكر، ولكن نريد عودة مؤسسات الدولة".
وعن مهمة المبعوث الأممي الجديد، مارتن غريفيث، قال جباري: إن "المشكلة ليست في المندوبين؛ بل في الحوثي، الذي لا يريد سلاماً، من خلال تعنُّته، ولا يريد حلاً".
وشدد على أن "السلام لن يعود لليمن إذا ظل الحوثي مسيطراً على أي جزء في البلاد".
وأكد جباري، خلال اللقاء، أنه "قدَّم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الحكومة، ووزير للخدمة المدنية، وسيظل في منصبه كمستشار للرئيس هادي".
جدير بالذكر أن هادي اعتاد التنقُّل بين الرياض وعدن من وقت لآخر، غير أنه يقيم بالرياض منذ فترة، وسط تقارير إعلامية تحدثت عن احتجازه بالسعودية.
ويشهد اليمن، منذ نحو ثلاثة أعوام، حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ سيطرة مليشيات الحوثيين، المدعومين من إيران، على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وتدخُّل تحالف عسكري بقيادة السعودية بالنزاع في مارس 2015، لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقُتل في الحرب اليمنية، منذ التدخل السعودي، أكثر من 9200 يمني، في حين أصيب أكثر من 53 ألف شخص، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وبحسب الأمم المتحدة، يشهد اليمن "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، كما يواجه خطر المجاعة.