قال سيد أحمد الوداعي الناشط الحقوقي البحريني البارز الذي يعيش في المنفى في بريطانيا السبت، إن محكمة بحرينية أصدرت حكماً غيابياً بالحبس شهرين على زوجته هذا الأسبوع فيما بدأت حماته إضراباً عن الطعام في السجن.
ويقول الوداعي، وهو مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية وأحد أقوى المنتقدين للمملكة، إن معاملة الحكومة لأسرته تهدف إلى إسكاته.
وقال الوداعي الذي يعيش في المنفى منذ 2012، “لم يكن التصعيد ضد فردين من أسرتي مصادفة”. ولدى سؤاله إن كانت السلطات تحاول اسكاته رد قائلاً “بالطبع. زوجتي تعرضت للضرب وإساءة المعاملة والتهديد بملاحقة أسرتي لمعاقبتي. والآن كل تهديداتهم نفذت”.
ولم ترد السلطات البحرينية بعد على طلبات للتعليق.
وشهدت البحرين اضطرابات متفرقة منذ عام 2011 عندما سحقت السلطات احتجاجات تطالب بالديمقراطية نظمتها أساساً الأغلبية الشيعية.
واتهمت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان السلطات بالسعي لإخماد المعارضة. وتقول الحكومة إن المعارضة على صلة بمتشددين تدعمهم إيران نفذوا تفجيرات دموية وهجمات على قوات الأمن على مدى سنوات.
واحتجزت السلطات دعاء زوجة الوداعي واستجوبتها بينما كانت توشك على مغادرة مطار البحرين هي وابنها بعد زيارة في 2016.
وقال الوداعي إن زوجته شكت من تعرضها لإيذاء بدني خلال الاستجواب عن أنشطته وتحركاته، وهي اتهامات تنفيها السلطات، واتهمت بسبب ذلك بإهانة مؤسسات الدولة وصدر بحقها حكم غيابي بالسجن شهرين يوم الأربعاء.
وانتقدت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية الحكم الصادر بحق دعاء الوداعي وحثت المملكة، مقر الأسطول الخامس الأمريكي، على عدم قمع حرية التعبير.
وقالت “نحث الحكومة بقوة على الالتزام بتعهداتها الدولية والتزاماتها باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي تشمل حرية التعبير”.
وقال الوداعي أيضاً إن حماته وتدعى هاجر منصور حسن بدأت إضراباً عن الطعام يوم الثلاثاء احتجاجاً على تقييد خصوصيتها ومراقبة اتصالاتها الهاتفية ونقلت إلى مستشفى تابع لوزارة الداخلية بعد يومين.
وصدر بحقها حكم بالسجن ثلاث سنوات في أكتوبر لإدانتها بزرع “قنبلة وهمية” للسخرية من الشرطة وهي اتهامات تنفيها.
وقالت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في البحرين، وهي هيئة رسمية، على تويتر إن وزارة الداخلية وصفت صحة هاجر بأنها “طبيعية ومستقرة”.
وأضافت المؤسسة في تغريدة أخرى “تفيد لجنة الشكاوى والرصد والمتابعة بالمؤسسة الوطنية بأنها لم تتلق أي شكوى أو طلب مساعدة من السيدة هاجر منصور علي أو ممن يمثلها حتى تاريخه”.
وذكر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أن ناشطة أخرى في ذات السجن تدعى مدينة علي بدأت أيضاً إضراباً عن الطعام احتجاجاً على تفتيش ذاتي شمل خلع ملابسها وتضامنا مع إضراب هاجر.