انتقد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي وصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للضربات الصاروخية الحوثية على السعودية بالبائسة، مؤكدا أنها تصرف عقلاني، وسط نفي إيراني تزويد الحوثيين بتلك الصواريخ.
وقال البخيتي لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إن هذه الضربات تصرف عقلاني، وإن الحوثيين لم يُقدِموا عليها إلا بعد أن أَعطَوا فرصة للقيادتين السعودية والإماراتية لمراجعة مواقفهما، وبعد أن أصبح لديهم مخزون إستراتيجي، وخطوط إنتاج قادرة على العمل في أحلك الظروف بحسب تعبيره.
وقد وصف ابن سلمان -في حديث مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية خلال زيارته للولايات المتحدة- استهداف الحوثيين للمملكة بالصواريخ بأنها محاولة أخيرة بائسة "لا تعبر إلا عن ضعفهم".
وأضاف الأمير أن التحالف العربي بقيادة السعودية يسعى لإنهاء الحرب في اليمن عبر عملية سياسية، وعبر محاولة تقسيم مليشيا الحوثيين والضغط العسكري عليهم.
ودعت الرياض الاثنين مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وإدانة هجمات الحوثيين الصاروخية، محملة "الدول التي تحمي إيران" مسؤولية التصعيد.
غير أن طهران نفت من جهتها الاتهامات السعودية بتزويد جماعة الحوثي بصواريخ بالستية، وقالت إن الشعب اليمني استطاع الصمود أمام "الاعتداءات".
وقال الجنرال يد الله جواني مساعد القائد العام للحرس الثوري لشؤون السياسية إن "الحقيقة هي أن الشعب اليمني يعاني من حصار تفرضه دول التحالف العربي بقيادة السعودية.. والجميع يعلم أن كل طرق إرسال الأسلحة لليمن مغلقة" واصفا اتهام السعودية لبلاده بإرسال صواريخ لليمن بالادعاءات التي تهدف لصرف الرأي العام عن الفظاعات المرتكبة في اليمن.
وأعلن الحوثيون الأحد (25|3) إطلاقهم صواريخ بالستية تجاه أهداف سعودية، منها مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار أبها في عسير، وقاعدة جازان جنوبي المملكة.
وأقر التحالف العربي برصد واعتراض سبعة صواريخ، وقد أدى سقوطها إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.