قالت مجلة «نيويورك ماغازين» إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، متورط في قضايا فساد مع السعودية والبحرين و(إسرائيل) ودول أخرى.
وفي تقرير لها تحت عنوان «501 يوم في المستنقع» وترجمة موقع "الخليج الجديد"، نشرت المجلة صورة لـ«ترامب» بـ«أنف خنزير»، وكتبت: «ليست المؤامرة السرية، ولا روسيا، ولا عدم الكفاءة، ولا القسوة، القضية كلها تكمن في الفساد».
قالت المجلة: «في اليوم الأول، بعد أدائه اليمين مباشرة، وجه ترامب رسالتين، الأولى: أنه لن ينسى الرجال والنساء المنسيين في البلاد، لكنه منح الثروة في مجموعة صغيرة متواجدة في واشنطن، ونسى باقي الشعب».
وتابعت: «أما الرسالة الثانية، فلم يتكلم فيها ترامب ولا كلمة واحدة، عندما تخطى موكبه إلى الكابيتول، وتوقف فجأة عند بناية صغيرة بالقرب من البيت الأبيض، ووقف بالقرب منه مع السيدة الأولى (ميلانيا ترامب) نحو 3 دقائق، ثم بعد 12 يوما فقط بدأ العمل في بناء فندق جديد تابع لمؤسسة ترامب مكان ذلك المبنى».
واعتبرت «نيويورك ماغازين» أنه أكثر من أي وقت مضى في التاريخ، يستخدم رئيس الولايات المتحدة سلطته ومكانة مكتبه لإنعاش جيوبه الخاصة، مثل الحصول على القروض الميسرة لأعماله، وتوجيه المشترين الأثرياء إلى شققه، وتأمين العمالة الأجنبية الرخيصة لمنتجعاته، والحفاظ على الدعم الفيدرالي لمشاريعه السكنية، وتسهيل اللوائح من أجل ملاعب الغولف الخاصة به، وترخيص اسمه للمشروعات الخارجية، وحتى بيع أكواب القهوة والنظارات التي تحمل خاتم الرئاسة.
وقالت إن فندق «ترامب» في واشنطن تحول، بعد رئاسته، إلى خلية نحل تتسابق عليه جماعات الضغط، والدبلوماسيون الأجانب، ومندوبي شركات النفط والتعدين، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي جمع ما يربو على 2 مليون دولار أرباحا من ذلك الفندق في 3 أشهر فقط، وبلغت إيرادات البار والمطعم 8 ملايين دولار.
ونقلت المجلة الأمريكية 6 وقائع بالتواريخ، قالت إنها تدل على فساد «ترامب» بالتورط مع دول خليجية، أبرزها السعودية والبحرين، إضافة إلى (إسرائيل)، ننقل أبرزها على النحو التالي:
الواقعة الأولى في 7 ديسمبر 2016: دبلوماسيون من البحرين ينقلون الاحتفال بالعيد الوطني للبحرين، من فندق «ريتز كارلتون» في نيويورك، إلى فندق «ترامب» الجديد في واشنطن.
الواقعة الثانية في 23 يناير 2017: السعودية تؤجر مجموعة كبيرة من الغرف في فندق «ترامب» لمجموعات الضغط لنحو 5 أشهر كاملة، والتي كلفت 270 ألف دولار في الليلة الواحدة.
الواقعة الثالثة في 25 فبراير 2017: السفارة الكويتية، بضغط من مؤسسة «ترامب»، تنقل احتفالها باليوم الوطني من فندق «فور سيزونز» إلى فندق «ترامب».
الواقعة الرابعة في 24 أبريل 2017: أسرة «غاريد كوشنر»، صهر «ترامب»، تحاول الحصول على تمويل من وزير المالية القطري، لكن الوزير يتراجع، ثم بعد شهر تبدأ الإجراءات الدبلوماسية ضد الدوحة.
الواقعة الخامسة في 21 مايو 2017: الحكومة التركية تعقد مؤتمرها السنوي في فندق «ترامب»، ودفعت 530 ألف دولار لمستشار الأمن القومي السابق «مايكل فلين» للقيام بأعمال ضغط.
الواقعة السادسة في 26 أبريل 2018: جمعية خيرية إسرائيلية تنقل مهرجانها إلى فندق تابع لـ«ترامب»، تقديرا لدعم الرئيس الأمريكي.
ونشرت المجلة عشرات الوقائع الأخرى الشبيهة، في ملف مطول، لتدلل على استغلال «ترامب» سلطته في الفساد.
ولفتت إلى النشاط المفاجئ الذي انتاب أبناء «ترامب» بعد توليه الرئاسة، ورحلاتهم التي قاموا بها إلى أوروغواي، وجمهورية الدومينيكان، ودبي، والهند بحثا عن التراخيص والعقود العقارية، على نفقة دافعي الضرائب الأمريكيين، مستغلين منصب والدهم.
وقالت «نيويورك ماغازين» إن ما سبق هو حصيلة 501 يوم من رئاسة «ترامب»، والتي عجت بالفساد الرسمي، والكسب غير المشروع، وغارات كاملة على الخزينة الفيدرالية، على حد وصفها.