أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الحرب اليمنية تعتبر أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم خلال العام 2018.
ووفقاً لما ذكره غوتيريش خلال اجتماع أممي خاص لبحث الوضع الإنساني باليمن في جنيف، مساء أمس الثلاثاء، فإنه "مع دخول النزاع عامه الرابع، هناك أكثر من 22 مليون شخص- أي ثلاثة أرباع السكان- بحاجة ماسة إلى المساعدات والحماية"، مبيناً أن "الملايين من السكان لا يملكون فرصة الحصول على ماء نظيف للشرب، إضافة لوجود تهديد كبير بالكوليرا".
وزاد بالقول: إن "8 ملايين شخص لا يعرفون من أين يمكنهم الحصول على وجبتهم التالية"، مضيفاً: "كلما مرت عشر دقائق يموت طفل دون الخامسة، بسبب مرض كان من الممكن تفاديه".
وذكر غوتيريش أن "حوالي نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمسة أشهر وخمس سنوات يعانون من نقص شديد بالتغذية".
ويأتي السبب الرئيسي لهذا النقص بالغذاء والدواء والوقود إلى سد الممرات البحرية والجوية والبرية في اليمن، وفقاً لما ذكرته منظمات إنسانية.
وتقول قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين منذ العام 2015، بأنها تعمل على سد هذه الممرات لإيقاف دخول الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، ولأن الحوثيين "يهددون الملاحة البحرية"، لكن ومن جراء هذا القرار تفاقمت الأزمة في البلد الأكثر فقراً عربياً.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 3 سنوات، حرباً بين القوات الموالية للحكومة وجماعة "الحوثي"، الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر 2014، وخلّفت الحرب المتواصلة أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية.