شن دبلوماسي جزائري سابق هجوما على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث اتهمه بالخيانة، كما شبهه بالزعيم الليبي الراحل معمّر القذّافي، مستنكرا صمت دعاة السعودية عن احتجازه للدعاة الآخرين والنشطاء المعارضين للسياسة الجديدة داخل البلاد وخارجها، والتي تسببت بسفك دماء آلاف اليمنيين.
ودون الناشط الحقوقي والدبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت على حسابه في موقع “تويتر”: “بن سلمان لمجلة “ذا أتلانتيك”: لدينا الكثير من المصالح مع إسرائيل. أصبحت الخيانة جهارا نهارا. انتهى التآمر في السر! إسرائيل شريكا في المصالح لأنها تحتل الأرض المقدسة وتقتل الفلسطنيين! أين الذين كانوا ينكرون ذلك هل سيبتلعون ألسنتهم؟ أم سيبررون لسيدهم الطاغية؟ يبدو وكأن بن سلمان يقفز مباشرة للتعاون مع إسرائيل! في الواقع التطبيع كان من زمان لكنه كان مخفيا عن الناس أهم ما تتعاون فيه إسرائيل مع بن سلمان هو ضرب الشعوب العربية وإنتفاضاتها على الطغيان. والسيسي هو أهم نتاج تلك العلاقة المجرمة والمحرمة التي جمعت بن سعود مع الصهاينة”.
وأضاف في تغريدة أخرى “عندما يقول بن سلمان لضابط الاحتياط الإسرائيلي الذي حاوره أن هتلر يبدو رجلا جيدا مقارنة بخامنئي، فهذا يثبت مرة أخرى أنه جاهل ولايفقه في التاريخ ولا في السياسة شيء. فخامنئي بالتأكيد مجرم في حق سوريا والعراق، لكن لايمكن مقارنته بمن تسبب في حرب كونية ومقتل أكثر من 60 مليون إنسان”.
وتابع زيتوت “حينما قرأت أنه إتهم الإخوان بقتل عمه الملك فيصل ظننتها نكتة أطلقها إخواني أزعجه سلوك بن سلمان، لكن تبين فيما بعد أنه فعلا قال ذلك! غير معقول. بن سلمان هذا قذافي آخر. يبدو أن الاستبداد يجتمع معه حتما العته والسفه والجنون”.
كما انتقد محاباة عدد من الدعاة، وخاصة عائض القرني، لسياسة بن سلمان المثيرة للجدل في السعودية، حيث كتب “كم ردد عائض القرني آيات كريمة وأحاديث شريفة تدعو إلى عدم السكوت على الظلم والظالمين، ولكنه اليوم يقدس ظالم حد التذلل”، مضيفا “لم يكتف القرني بالسكوت وهو يرى بن سلمان يسجن كبار الدعاة والحقوقيين وينشر الفساد باسم الترفيه ويشن حربا على اليمن ويمنح القاتل السيسي بلا حساب ويبعثر ما يزيد من ألفي مليار ريال على ترامب ويتآمر على القدس وغيرها، بل راح يمدح الطاغية حد التقديس. حقا لا تستحي يا قرني”.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتبر في حديث لمجلة “ذا أتلانتيك” أنه يحق لليهود العيش في وطن خاص بهم، مشيرا إلى أنه السعودية ليس لديها أي مشكلة مع اليهود فـ”النبي محمد تزوج امرأة يهودية”، وهو ما أثار موجة استنكار في العالم العربي.