قدم الفريقان مباراة مثيرة، اتسمت بالندية والحماس على مدار الشوطين، وقاد مهاجم الوحدة، الأرجنتيني سبيستيان تيغالي، فريقه للفوز في هذه المباراة بتسجيله «هاتريك»، رافعاً رصيده إلى 19 هدفاً.
ورغم أن الشارقة تقدم بهدف سريع في المباراة في الدقائق الأولى، إلا أنه تراجع بشكل مفاجئ، بعدما أنهار دفاعه بسبب الضربات القوية لهجوم الوحدة، الذي استغل انهيار دفاع الشارقة ومن خلفه الحارس عادل الحوسني في تسجيل ثلاثة أهداف سهلة في مرمى الشارقة، في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم الوحدة 3-2.
وأشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء للاعب الوحدة محمد الظاهري، لحصوله على الإنذار الثاني.
تقدم الشارقة بالهدف الأول في المباراة عن طريق المدافع على الظنحاني، من تسديدة رأسية وضعها بذكاء في مرمى حارس الوحدة محمد الشامسي، بعد مرور ثلاث دقائق فقط على بداية المباراة، مستفيداً من كرة عرضية لعبها عمر جمعة، وعادل للوحدة مهاجمه الأرجنتيني تيغالي «11»، وأضاف اللاعب البرازيلي ويلتون سواريز الهدف الثاني للشارقة «23»، من ركلة جزاء، قبل أن يسجل تيغالي هدف التعادل للوحدة «26»، وعاد اللاعب نفسه وسجل الهدف الثالث «41».
بدا أصحاب الأرض الأكثر تنظيماً وانتشاراً في الملعب، إذ استهلوا المباراة بتحركات سريعة على جهة الوحدة، أسفرت عن تسجيله هدفاً سريعاً في مرمى الوحدة.
ورغم تأخره بهدف دون رد، إلا أن الوحدة سرعان ما استعاد توازنه مجدداً، وكثف من محاولاته الهجومية على جبهة الشارقة بواسطة تيغالي، الذي سعى لخلق ثغرات في دفاع الشارقة، وبالفعل هدد مرمى الحارس عادل الحوسني بأكثر من محاولة خطرة.
لم يهنأ الشارقة كثيراً بهدف التقدم الذي سجله في مرمى الوحدة، إذ سرعان ما نجح مهاجم الوحدة الأرجنتيني سيبستيان تيغالي في تسجيل هدف التعادل لفريقه «11»، بعدما راوغ دفاع وحارس الشارقة.
وحاول الوحدة فرض سيطرته على مجريات اللعب، من خلال تنظيم صفوفه بصورة أكثر فاعلية، مستغلاً الأخطاء الدفاعية للشارقة.
واحتسب حكم اللقاء، سلطان المرزوقي، ركلة جزاء للشارقة، بعد عرقلة مدافع الوحدة حمدان الكمالي لسواريز، تصدى لها الأخير بنفسه، مسجلاً الهدف الثاني «23»، ولم تمر سوى أربع دقائق فقط على هدف الشارقة الثاني، حتى نجح تيغالي مجدداً في إعادة فريقه للمباراة بتسجيله هدف التعادل، مستغلاً خطأ دفاعياً للشارقة.
وشهدت المباراة تراجعاً مفاجئاً للشارقة، وتمكن الوحدة من فرض أسلوبه في المباراة، حيث استطاع مهاجم الوحدة يتغالي، الذي تألق بشكل لافت من تسجيل الهدف الثالث لفريقه «41» من هجمة سريعة للعنابي، وأفتقد الشارقة في هذه المباراة مهاجمه البرازيلي فاندر فييرا، بسبب الإيقاف، وكذلك مدافعه شاهين عبدالرحمن بداعي الإصابة.
حاول الشارقة مع بدية الحصة الثانية استعادة توازنه، والعودة إلى أجواء المباراة، وتعديل النتيجة، وأهدر لاعبه عمر جمعة فرصة ذهبية لفريقه «50»، عندما سدد كرة قوية مرت جوار المرمى.
وأجرى مدرب الوحدة تغييرات في صفوف فريقه بدخول إسماعيل مطر، في محاولة للمحافظة على تقدم العنابي في المباراة.
وشهدت الدقائق الأخيرة للمباراة محاولات مكثفة للفريقين، لكنها لم تسفر عن شيء.