الصليب الأحمر يفقد أحد موظفيه برصاص مسلحين في تعز وأنباء عن توقف نشاطه
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
22-04-2018
لقي أحد موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي مصرعه في مدينة تعز، وسط اليمن، برصاص مسلح مجهول، ما تسبب في توقف نشاط اللجنة في المدينة حتى توفر ضمانات لسلامة موظفيه من قبل مختلف أطراف الصراع المسلح في اليمن.
وقالت المصادر ان «مسلحا مجهولا أطلق الرصاص الحي على سيارة موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر عند توقفها في منطقة الضباب، الريف الغربي لمدينة تعز، لشراء بعض المستلزمات الغذائية وأسفر إطلاق الرصاص عن وفاة موظف دولي في الصليب الأحمر، يدعى حنا لحود وهو لبناني الجنسية».
وأوضح مصدر محلي من المنطقة التي وقعت فيها حادثة إطلاق الرصاص على موظف الصليب الأحمر «ان سيارة الصليب الأحمر توقفت في الطريق العام بمنطقة الضباب عند دكان لبيع الجبن البلدي، المصنوع محليا، والذي تشتهر به منطقة الضباب، وبعد تحرك سيارتهم بلحظات أوقفها مسلح مجهول وباشرها بإطلاق الرصاص الحي والذي أسفر عن وفاة الموظف الدولي في الصليب الأحمر حنّا لحّود بعد دقائق إثر اصابته بعدة رصاصات قاتلة في الصدر».
ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن مصدر إنساني أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوقفت نشاطها بالكامل في محافظة تعز يوم أمس عقب وقوع هذا الحادث، الذي يعد الأول من نوعه في اليمن، منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل نحو 3 سنوات، ولم تصدر لجنة الصليب الأحمر أي بيان حتى وقت متأخر من مساء أمس لتوضيح ملابسات الحادث، ويعتقد أنه سيصدر بيان رسمي عبر المقر الدولي للصليب الأحمر في جنيف في وقت لاحق بعد استكمال التحقيق في ملابسات الحادثة والتأكد من صحة المعلومات الواردة من الميدان. وفي الوقت الذي عبّر فيه عن أسفه لوقوع هذا الحادث، أشار إلى «احتمال وجود اختراق أمني وخطأ من موظفي الصليب الأحمر بتوقفهم في منطقة نائية دون ضرورة ملحة، حيث تستدعي إجراءات السلامة المدنية عدم التوقف في أي منطقة نائية إلا للضرورة».
ووجهت الاتهامات الأولية إلى عناصر كتائب «أبو العباس» المسلحة، المدعومة من الإمارات بالوقوف وراء هذا الحادث، وأن حملة اعتقالات وتوقيف بدأت أمس لمسلحين مشتبهين من عناصر كتائب «أبو العباس».
واستنكرت كتائب أبو العباس توجيه التهم لعناصرها بارتكاب هذه الحادثة، وقالت في بيان لها «نؤكد حرصنا على كشف الحقيقة والقبض على الجناة، وفي حال الاشتباه بأي فرد تابع لنا فنحن على استعداد لتسليمه للجهة المختصة».
وأضاف «إننا نستنكر قيام الشرطة العسكرية بالقبض على أفرادنا وهذا مجرد افتراءات وشائعات لصرف النظر عن الجاني الفعلي وتشتيت انتباه الرأي العام بمحاولات دس وإطلاق شائعات رخيصة ضدنا».
وذكرت مصادر سياسية أن «الهدف من عملية الاغتيال لموظف الصليب الأحمر في تعز واضح وهو تشويه صورة المدينة وإعطاء فكرة أنها لم تعد آمنة لموظفين الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية، من أجل تضييق الخناق عليها ومضاعفة حصارها الإنساني إلى جانب الحصار الحوثي المفروض عليها منذ صيف 2015».
ويعد الصليب الأحمر من المنظمات الإنسانية الدولية القليلة التي تتواجد في مدينة تعز منذ بداية الحرب اليمنية، التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، بينما تتمركز جميع المنظمات الدولية في العاصمة صنعاء التي تقع تحت سيطرة المسلحين الحوثيين.