أكد المتحدث الرسمي باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتابع باهتمام ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول استهداف قوات التحالف لخيمة زواج بمنطقه بني قيس في محافظة حجة شمال غربي اليمن.
وقال المالكي، في بيان له، إن "القيادة المشتركة للتحالف تقوم بمراجعة إجراءات ما بعد العمل لعملياتها المنفذة كافة خصوصا مكان وزمان الحادث محل الادعاء"، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن النتائج الأولية حال الانتهاء من إجراءات المراجعة الشاملة والتدقيق العملياتي.
وأكد المالكي التزام قوات التحالف القانوني والأخلاقي بحماية الأشخاص المدنيين والأعيان المدنية، واتخاذها لكل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تضمن تجنيبهم آثار الصراع.
واعتبر أن عمليات التحالف الجارية تسير وفق أعلى معايير وآليات الاستهداف الحديث، التي تشمل بناء وتحديد الهدف العسكري المشروع لتحقيق الأهداف العملياتية، والضرورة العسكرية في اختيار الهدف وتمييزه وتطبيق مبدأ التناسب باستهدافه والأخذ بالاعتبار للعوامل الإنسانية، وتسخير كافة مصادر ووسائل الاستخبارات المتعددة لتأكيده.
وكان مصدر طبي مسؤول ذكر، أمس الإثنين، أن حصيلة ضحايا القصف الجوي الذي استهدف حفل زفاف في محافظة حجة (123 كم شمال غرب صنعاء)، ارتفعت إلى 78 شخصا بين قتيل وجريح.
وقال مدير مكتب الصحة بمحافظة حجة أيمن مذكور إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 21 قتيلا و57 جريحا، بينهم 36 طفلا.
وذكر شهود عيان أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارتين جويتين على حفل زفاف في منطقة الراقة بمديرية بني قيس بعد تحليق مكثف استمر لنحو ساعة.
وتخضع معظم المناطق في محافظة حجة تحت سيطرة مسلحي الحوثيين.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»، بالضربات التي استهدفت حفل الزفاف باليمن، كما دعا إلى تحقيق شفاف وفعال.
وطالب «غوتيريش» كافة الأطراف بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية خلال الصراعات المسلحة.
ويواجه التحالف العربي الذي تقوده السعودية وينفذ عمليات باليمن، اتهامات من منظمات دولية بارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب، غير أنه يقول إنه يلتزم بالقانون الدولي في غاراته ولا يستهدف المدنيين.
ومنذ بداية التدخل السعودي باليمن في مارس 2015، قتل نحو 10 آلاف شخص بينهم أطفال ونساء، وجرح 47 ألف آخرين على الأقل، بحسب تقديرات «منظمة الصحة العالمية»، فضلا عن نزوح مئات الآلاف.