أدى القيادي في مليشيا جماعة الحوثي باليمن، مهدي المشاط، اليوم الأربعاء، “اليمين الدستورية” رئيساً لما يُسمى “المجلس السياسي الأعلى” في اليمن، خلفا لصالح الصماد، الذي قتل في غارة للتحالف العربي، الخميس الماضي.
و”المجلس السياسي الأعلى” هو بمثابة “الرئاسة” في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون، وبينها صنعاء، بداية من عام 2014.
وقالت قناة “المسيرة”، التابعة للجماعة، إن المشاط “أدي اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب”.
ويتكون مجلس النواب من أعضاء موالين لحزب المؤتمر الشعبي العام استطاع الحوثيون كسب ولائهم، بعد تحالف الجماعة مع الرئيس الراحل، علي عبد الله صالح، قبل أن تندلع مواجهات بين الجانبين ويقتله الحوثيون، العام الماضي.
وقال المشاط، في كلمة له، إن “دم الرئيس الشهيد الصماد هو دم المشاط ودم كل واحد في هذا الشعب”.
وتوعد المشاط بـ “حرب مفتوحة” ضد التحالف العربي والقوات الحكومية بقوله إن “العدو (التحالف والقوات الحكومية) أرادها حرباً مفتوحة، وعليه تحمل عواقب ما أراد”.
وحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية “ما أقدم عليه النظام السعودي بحمايتها ورعايتها وسلاحها من اغتيال للرئيس الصماد”.
وأضاف أن “قتل الرئيس الصماد جريمة استهداف لرمز من رموز اليمن، وما أقدم عليه العدو جريمة اغتيال سياسي ومساس بسيادة الشعب اليمني”.
وأعلن الحوثيون، مساء الإثنين الماضي، مقتل الصماد، القيادي الحوثي البارز، رئيس ما يُعرف بـ “المجلس السياسي الأعلى”، في غارة للتحالف العربي بمحافظة الحُديدة غربي اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015 ينفذ التحالف، بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.