قال وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إن إرسال قوات عربية إلى سوريا “سيعقد الوضع″. جاء ذلك في تصريحات لقناة “فرانس 24 ” بثتها، اليوم الخميس.
وفي رده على سؤال بشأن مدى جدية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند الحديث عن سحب قوات بلاده من سوريا، قال بن عبد الرحمن “الولايات المتحدة تحدثت معنا خلال زيارتنا الأخيرة لها (أوائل الشهر الجاري) حول أفكار عن كيفية ضمان عدم عودة التنظيمات المتطرفة لسوريا”.
وأضاف “وكان من بين الأفكار أن تكون هناك قوات إضافية (…) ولكن ما زالت هذه في مرحلة الأفكار”. وتابع “أوضحنا سياستنا للولايات المتحدة، و قلنا إن أي قرار بشأن سوريا يجب أن يكون في إطار حل شامل للأزمة السورية”. وحول مدى تقييمه لخطوة سحب القوات الأمريكية واستبدالها بقوات عربية، قال الوزير القطري “أي خطوة لا تكون ضمن سياسة كاملة تضمن الانتقال السياسي ضمن بيان (جنيف 1) ويكون هناك ضمان لحقوق الشعب السوري فإن هذا التحرك لن يغير المعادلة”. وفي رده على سؤال ما إذا كان “إرسال قوات عربية إلى سوريا سيعقد الوضع أكثر”، أجاب آل ثاني “بالتأكيد، إن أي إضافة إلى تواجد عسكري آخر سيعقد المشهد”. وأردف “نحن نريد أن يكون هناك حل سياسي يضمن الانتقال السياسي ومحاسبة مجرمي الحرب وعودة الاستقرار إلى سوريا”.
ورأى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الثلاثاء الماضي، أنه يتوجب على قطر دفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا.
وجاء اقتراح الجبير بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق الثلاثاء، قال فيها إن على الدول الخليجية الثرية جدا أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا.
وفي تعليقه على تصريح الجبير، قال وزير خارجية قطر “التصريح لا يستحق الرد”. وأردف “استغباء الرأي العام العربي بهذه الطريقة والوعي العربي أكبر بكثير جدا مما هم يتخيلونه”.
وأضاف “الكل يعي لمن كان موجها هذا الكلام”، في إشارة إلى مطالبة ترامب للسعودية في وقت سابق بدفع فاتورة بقاء القوات الأمريكية بسوريا. وإجابة على سؤال حول ماذا يقصد ترامب عندما يقول ادفعوا أكثر مع أن قطر وقعت صفقات بمليارات الدولارات مع واشنطن، قال بن عبد الرحمن “الصفقات التي وقعتها قطر معظمها مجدولة منذ عام 2015، وتمت بعد الموافقات في مجلسي الشيوخ والنواب (الكونغرس الأمريكي) ضمن برنامج التسليح الإستراتيجي لقطر”.