التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة نائب رئيس الاتحاد الاميركي الجنوبي لكرة القدم (كونميبول) اليخاندرو رودريغيز، بعد أسابيع قليلة من دعوة الدول المنضوية تحت لواء الأخير إلى رفع عدد المنتخبات في مونديال 2022 الذي تستضيفه قطر من 32 الى 48 منتخبا.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه جرى خلال اللقاء بين الشيخ تميم وأليخاندرو دومينغيز الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) “استعراض علاقات التعاون القائمة بين دولة قطر واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم وسبل تطويرها”.
وأضافت أنه تم أيضا “تناول استعدادات دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022، والتقدّم المُنجز في المشاريع ذات الصّلة”.
وكان الاتحاد الأميركي الجنوبي طالب مطلع الشهر الحالي الاتحاد الدولي (فيفا) تسريع عملية الانتقال من 32 منتخبا الى 48 بدءا من كأس العالم 2022 في قطر.
ومن المقرر أن يقام أول مونديال مع 48 منتخبا عام 2026 حيث من المرجح أن يقع الإختيار إما على المغرب أو على الملف المشترك من الولايات المتحدة الاميركية وكندا والمكسيك لاستضافة نهائيات كأس العالم.
وقدم دومينغيز الطلب في رسالة سلمت إلى رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو. ووصف الأخير الإقتراح بأنه “فكرة مثيرة للغاية”.
وكانت اللجنة المنظمة لمونديال 2022 اكدت على “ضرورة التشاور مع الأطراف المعنية”، قبل اتخاذ أي قرار بشأن إمكانية رفع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2022 من 32 إلى 48 منتخباً.
وعبر متحدث رسمي باسم اللجنة العليا للمشاريع والارث في تصريح لوكالة فرانس برس عن “ثقتنا الكاملة بقدرتنا على تنظيم بطولة ناجحة عام 2022 بغض النظر عن القرار النهائي الذي سيتوصل إليه الاتحاد الدولي حول عدد الفرق المشاركة”.
وقال “نحن على علم بالطلب الذي قدمه اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والذي يقترح زيادة عدد الفرق المشاركة ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. ونود التأكيد على ضرورة التشاور مع كافة الأطراف المعنية، حول انعكاسات هذا الطلب على الجوانب التنظيمية والتشغيلية للبطولة قبل اتخاذ أي قرار بهذا الشأن”.
وقد تخلق اقامة النهائيات بمشاركة 48 منتخبا بعض المشكلات لقطر التي قلصت فترة النهائيات الى 28 يوما للتأقلم مع إقامة الدورة في شهري نوفمبر وديسمبر، فيما تقام النهائيات المقبلة في روسيا في 32 يوما وبمشاركة 32 منتخبا.
وتخطط قطر التي تنفق 500 مليون دولار اميركي أسبوعيا لإقامة النهائيات الأولى في الشرق الأوسط، لاعتماد 8 ملاعب في 2022 مقابل 12 ملعبا في روسيا 2018. ولم يتخذ الاتحاد الدولي قرارا نهائيا بشأن عدد الملاعب المعتمدة في نهائيات 2022.
أحد الحلول ستكون موافقة قطر على اجراء بعض المباريات في أماكن أخرى في الخليج، خصوصا وأنها قد وصفت الدورة بكأس العالم في منطقة الشرق الاوسط.
لكن هذا الحل قد يكون معقدا في ظل الأزمة الخليجية الراهنة.
ووافق الاتحاد القطري هذا الشهر على قبول دعوة منتخبه الوطني للعب في بطولة كوبا أمريكا العام المقبل.