أعلنت الحكومة الكويتية تشكيل لجنة لبحث فرص استقدام عمالة منزلية من بعض «الدول الصديقة» (لم تسمها)، إثر الأزمة الأخيرة مع الفلبين التي أعلنت حظرا على سفر العمالة للكويت.
جاء ذلك في تصريح لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء «أنس الصالح»، عقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس، حسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وقال «الصالح»، إن اللجنة برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الدولة للشؤون الاقتصادية، «هند الصبيح»؛ وتضم عدة وزارات، إلى جانب شركة الدرة (خاصة)، لاستقدام وتشغيل العمالة المنزلية.
ولم يوضح «الصالح» الدول المرشحة لاستقدام العمالة المنزلية منها إلى الكويت.
وأشار الوزير الكويتي إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية «صباح الخالد الحمد الصباح» أوضح للمجلس تداعيات تصريحات الرئيس الفلبيني (رودريغو دوتيرتي) بشأن حظر إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت، والتأكيد على رفض الكويت «التعدي» على سيادتها وقوانينها.
وأوضح أن هذا الملف أصبح في عهدة وزارة الخارجية، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة؛ انطلاقًا من الحرص على علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والسعي المشترك إلى تعزيزها.
وفي السياق، رجح مصدر أمني كويتي عودة العمالة الهندية النسائية إلى الكويت، الأسبوع المقبل، بعد توقفها لمدة 3 أعوام، حسب صحيفة «الأنباء» المحلية.
ورفعت وزارة الداخلية الكويتية، مذكرة إلى وزارة الخارجية بشأن نجاح المفاوضات واجتماعات ماراثونية أجريت بين إدارة العمالة المنزلية ومسؤولين من السفارة الهندية بينهم القنصل العمالي وتم شرح تفصيلي لقانون العمالة المنزلية والذي حدد حقوق العاملة فيما يتعلق بالرواتب وساعات العمل وضمان حقوقهن في حال الإصابة أو الوفاة.
وأكد المصدر أن إدارة العمالة المنزلية قامت بتسوية الأمور العالقة بشأن عودة الهنديات كعمالة منزلية.
وفي فبراير الماضي، فرضت الفلبين حظرا على سفر العمال إلى الكويت بعد مقتل عاملة منزلية فلبينية عثر على جثتها في ثلاجة.
وتعمقت الأزمة بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، بعدما اكتشفت السلطات الكويتية وجود فريق تابع للسفارة الفلبينية في الكويت، يقوم بتهريب العاملات من منازل مخدوميهم.
ودفع الكشف الأخير، السلطات الكويتية إلى طرد سفير مانيلا من البلاد.
واعتذرت الفلبين عن الإجراءات التي اتخذتها سفارتها، لكن الكويت اعتبرت تهريب السفارة للخادمات انتهاكا لسيادتها.
وتدرس الفلبين، الطلب من قطر أو السعودية، التوسط لحل أزمة عمالتها مع الكويت، والمتفاقمة بين البلدين منذ فبراير الماضي.
ويقود وزير العمل الفلبيني «سيلفستر بيلو»، الأسبوع المقبل، فريقا لدول بالشرق الأوسط، من أجل التوسط وإجراء اتصالات مع نظرائهم في الكويت، لحل الأزمة.
وأعلن أنه سيرسل وفدا إلى الكويت، لبدء المرحلة التمهيدية من أجل حل الخلافات الدبلوماسية بين البلدين.
وكشف «بيلو» أن الفلبين، «قد تطلب من السعودية أو قطر العمل كوسيط مع الكويتيين من أجل حل هذا الخلاف»، حسب ما نقلته وكالة «سبوتنيك».
وقال وزير العمل الفلبيني إن فريقه سيضم السفير السابق «رافائيل سيجويس»، وهو خبير معروف في شؤون الشرق الأوسط.
ويعمل نحو 262 ألف فيليبيني في الكويت، حوالي 60% منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا، بينما يعمل أكثر من مليوني فيليبيني في دول الخليج.