أشارت مصادر كنسية أن مندوبين عن الفاتيكان عقدوا محادثات سرية مع السلطات السعودية لبناء كنائس في ما أسمته تلك المصادر «موطن محمد»، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
ووفقا لأحد كبار ممثلي البابا في الشرق الأوسط، وهو المطران اللبناني بول منجد الهاشم: «تجري مناقشات للسماح ببناء الكنائس في المملكة، ولا يمكننا التنبؤ بالنتائج».
وأضاف الهاشم متحدثا لوكالة الأنباء الفرنسية «هناك حوالى ثلاثة أو أربعة ملايين مسيحي في السعودية، ونأمل أن تكون لديهم كنائس».
وفي الفاتيكان، قال المتحدث باسم البابا، الأب فيديريكو لومباردي: «إذا نجحنا في الحصول على تصريح لبناء أول كنيسة (في السعودية)، فسيكون ذلك نتيجة لأبعاد ذات طبيعة تاريخية».
وفي السياق، ذكرت مصادر بابوية أن الجهود نجحت في إبرام اتفاقية لم يتم تنفيذها بعد، وقعها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان والكاردينال الفرنسي للكنيسة الكاثوليكية جان لويس توران.
وينص الاتفاق على أنه سيتم إنشاء لجنة مشتركة منسقة تضم ممثلين اثنين لكلا الجانبين لتنظيم اجتماعات مستقبلية. ومن المتوقع أن تعقد اللجنة مرة واحدة كل عامين، وسيتم عقد اجتماعاتها بين روما ومدينة تختارها رابطة العالم الإسلامي، وفقا للصحافة السعودية.
لكن بناء كنيسة واحدة في الأراضي السعودية قد يثير غضب المتشددين الإسلاميين. ويعتبر المسلمون أن السعودية هي موطن أقدس المواقع الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة كتربة مقدسة.