حذّر باحثون دوليون، اليوم الجمعة من أن اليمن الذي تمزقه الحرب مهدّد بعودة تفشي وباء الكوليرا الذي يمكن أن يصيب ملايين الأشخاص مع اقتراب موسم الأمطار.
ودعا فريق دولي من الباحثين، عبر مجلة “ذي لانسيت غلوبال هيلث” الطبية، السلطات الصحية إلى تعزيز التدابير “على الفور” من أجل تخفيف المخاطر. ويمكن أن يشمل ذلك التلقيح وتوزيع المعدات اللازمة لتطهير المياه وإصلاح البنية التحتية للصرف الصحي.
واستنادًا إلى بيانات حالات تفشي سابقة للوباء، يعتقد الفريق أن 54 في المئة من المناطق في اليمن يمكن أن تتأثر بتفشي الوباء في العام 2018 ما قد يُعرض “أكثر من 13,8 مليون” شخص للخطر.
وقال الفريق “لذلك نوجه دعوة عاجلة إلى المسؤولين المحليين والمانحين والشركاء الدوليين للعمل على التخفيف من خطر حدوث موجة جديدة من وباء الكوليرا في اليمن”.
وشهد النزاع في اليمن تصعيداً مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري عربي في مارس 2015 دعماً لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين.
ومنذ ذلك الوقت، قُتل زهاء 10 آلاف يمني وأصيب 53 ألفا بجروح، وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية حاليا في العالم، مع 22,2 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية ونحو 8,4 ملايين شخص على شفير المجاعة، فيما يعاني نحو مليون يمني من الكوليرا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد ندد في منتصف مارس المنصرم، بالتدهور الواسع و”المدمر” للوضع الإنساني في اليمن.