لكن في المقابل هذا لا يمنع من أن القمة تظل حافلة بالأسرار وبإثارتها المعتادة، وبخمسة أهداف يرغب كلا الفريقين في تحقيقها في قمة الجولة الـ36 من «الليغا».
من دون هزيمة
وصل برشلونة إلى هذه المرحلة من المسابقة من دون أن يتعرض لأي هزيمة، وبـ86 نقطة، حسم بها لقب الدوري قبل أربع مراحل من نهاية المسابقة، حيث تتبقى له مباراة مؤجلة، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمدريد.
وسبق لبرشلونة أن حطّم الرقم القياسي في عدد المباريات من دون هزيمة، والذي كان بحوزة ريال سوسيداد بـ38 مباراة، قبل أن يتجاوزه برشلونة ويصل إلى 40 مباراة، ولايزال قادراً على مواصلة تحطيم هذا الرقم، خصوصاً أن الفريق تتبقى له أربع جولات بمباراة اليوم، ومنها مباراة مؤجلة عن الجولة الـ33.
رد الاعتبار
تعرض ريال مدريد لخسارة مذلّة على أرضه في لقاء الذهاب 3-صفر، وكانت مفصلية في رحلة الليغا، كونها سمحت لبرشلونة بالابتعاد عنه في ترتيب الدوري ديسمبر الماضي، وأزمت وضعية الملكي في الليغا أكثر.
ويراهن الريال على سجله الجيد خارج أرضه، وعلى ملعب كامب نو في السنوات الأخيرة، فمنذ الخسارة 5-صفر في نوفمبر 2010، لعب الفريقان على هذا الملعب 12 مباراة، فاز كل فريق في أربع مباريات، وتعادلا في أربع، وآخر مباراة للريال كانت في السوبر الإسباني، ووقتها فاز 3-1.
الفوز على البطل
تحقيق الانتصار على برشلونة إن حصل فسيكون له طعم مختلف ومميز بالنسبة للملكي، وهذا سيعني أن الريال هو الفريق الذي ألحق ببرشلونة الهزيمة الأولى هذا الموسم.
في المقابل، الانتصار سيرفع معنويات اللاعبين قبل أسابيع من نهائي الأبطال أمام ليفربول 26 الجاري.
ويركز الملكي كل اهتمامه على هذه المباراة، التي يحشد كل أسلحته للفوز بها، وتحقيق اللقب الثالث على التوالي، في إنجاز تاريخي، وهو أمر لم يحققه أي فريق من قبل في النسخة الحديثة.
تجنب الإصابات
يأتي الكلاسيكو في فترة صعبة بالنسبة للريال، الذي يستعد للقاء ليفربول في نهائي أبطال أوروبا، وهي البطولة التي من شأنها إنقاذ موسم الريال.
والأهم بالنسبة إليه تجنب إصابة أي من لاعبيه الأساسيين قبل النهائي الأوروبي.
وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية قبل يومين، أن زيدان يفكر بالدفع بعدد من البدلاء في المباراة، كون أهميتها تراجعت بالنسبة للفريق، مقارنة بنهائي أبطال أوروبا، وهذا قد يعني إراحة لاعبين مثل المدافع فاران، ومارسيلو، وإيسكو وحتى رونالدو.
إسعاد كاتالونيا
تصميم برشلونة على الفوز سيكون نفسه حتى بعد تتويجه في المرحلة الماضية بلقب الدوري، إذ يكفي أنه سيكون على حساب الغريم ريال مدريد، الذي يعني سعادة كبيرة تدخل على قلوب كل مواطني إقليم كاتالونيا، كما أن له اعتبارات سياسية، بالنظر إلى العلاقة المتوترة بين العاصمة مدريد، والإقليم الراغب في الانفصال.
أيضاً الفوز على الريال سيكون رداً لاعتبار برشلونة، الذي خسر على هذا الملعب في السوبر الإسباني أغسطس الماضي 3-1.