التقت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني المدعوم من الإمارات برئيس اليمن الجنوبي السابق علي ناصر محمد في أبو ظبي، في وقت تتهم فيه الإمارات باحتلال جزيرة سقطرى اليمنية.
وقال هاني بن بريك نائب رئيس المجلس في تغريدة على تويتر إن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي -محافظ عدن السابق الذي أقاله الرئيس عبد ربه منصور هادي من منصبه في أبريل من العام الماضي- حضر اللقاء الذي ناقش القضايا الجنوبية وتطرق إلى سبل جمع الجنوبيين كافة.
ويدعو المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إقامة دولة ذات سيادة في الجنوب، ويحظى بدعم إماراتي على شتى المستويات، وقد أعلن الرئيس هادي رفضه لهذا المجلس.
ويأتي لقاء الشخصيات الجنوبية اليمنية في الإمارات في وقت تصاعدت فيه الخلافات بين أبو ظبي والحكومة اليمنية الشرعية على خلفية وجود القوات الإماراتية في أرخبيل سُـقطرى، في حين أعلن المجلس الانتقالي دعمه خطوات أبو ظبي الأخيرة.
تحذيرات من سقطرى
ومن جهة ثانية، قال الشيخ العام لأبناء سقطرى في محافظة المهرة الشيخ عيسى سالم السقطري إن "أبناء سقطرى لن يسمحوا للقوات الإماراتية بأن تتخطى السيادة الوطنية اليمنية"، على حد تعبيره.
وطالب السقطري الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأن يتدخل لإخراج القوة الإماراتية من الجزيرة وإلا فإن أبناء سقطرى سيتصدون لهذه القوات، حسب تصريحه.
وأضاف الشيخ عيسى سالم السقطري أن سقطرى لا تحتاج إلى المدرعات والجيوش، إنما تحتاج إلى البنى التحتية والتعليم والصحة والتوظيف، وعلى الإخوة الإماراتيين أن يتفهموا ذلك، وفق تعبيره.
وكانت الحكومة اليمنية بعثت الأربعاء رسالة رسمية إلى مجلس الأمن بشأن الوجود العسكري الإماراتي في البلاد، واعتبرت فيها أن وجود تلك القوات في سقطرى عمل عسكري غير مبرر.
ووفق الرسالة، فإن جوهر الخلاف يتمحور حول مفهوم السيادة الوطنية وغياب مستوى معقول من التنسيق المشترك الذي يبدو أنه تلاشى في المدة الأخيرة، وفق نص رسالة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن.