غادرت بعثة «الزعيم» اليوم بطموح العودة ببطاقة التأهل، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمواجهة الدحيل التي يستضيفها الأخير على ملعبه، ضمن مواجهة الحسم في إياب دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
ويؤدي الفريق مرانه الرئيسي على ملعب المباراة حسب لوائح المسابقة الآسيوية، وفي حين يفقد الفريق خدمات نجمه البرازيلي كايو لوكاس، بسبب الإيقاف بعد حصوله على بطاقة حمراء في لقاء الذهاب، سيعود إلى تشكيلته كل من المدافع مهند العنزي، والنجم المصري المتألق حسين الشحات، اللذان غابا عن المباراة السابقة للإيقاف بسبب تراكم البطاقات الصفراء، وتدعم عودة اللاعبين الفريق قياساً على مقدرتيهما الفنية والبدنية العالية في وقت يحتاج فيه الزعيم لجهود كل لاعب في صفوفه.
ويحتاج العين للفوز بفارق ثلاثة أهداف نظيفة على الدحيل للانتقال إلى الدور ربع النهائي من المسابقة القارية البارزة، وكان الفريق قد خسر لقاء الذهاب الثلاثاء الماضي على ملعب استاد هزاع بن زايد (2-4)، ما عقّد من مهمته إلى حد ما، ورغم صعوبة المهمة فإن الشارع الرياضي الإماراتي عموماً وجمهور العين على وجه الخصوص يعول كثيراً على الخبرة الواسعة والمقدرات الفنية الكبيرة لنجوم الزعيم الذين سبق وأن تجاوزوا ظروفاً مماثلة في نسخ ماضية من البطولة وذهبوا بالفريق إلى مراحل بعيدة.
وأكد زوران، مدرب العين، أن فريقه لم يظهر بالصورة المطلوبة في لقاء الذهاب، غير أن هناك 90 دقيقة متبقية سيعملون خلالها على إظهار أفضل ما لديهم بعد تصحيح الأخطاء ورفع معدل التركيز، لافتاً إلى أن المهمة في لقاء الإياب لن تكون سهلة غير أن كل شيء ممكن في عالم كرة القدم، وذكر أن العين سبق وأن سجّل أربعة أهداف خارج ملعبه في ختام مرحلة المجموعات، ويتوجب على اللاعبين التفاؤل والثقة بقدرتهم على العودة ببطاقة التأهل.
وتوّج العين تفوقه وتألق نجومه هذا الموسم بالحصول على لقبي دوري الخليج العربي لكرة القدم، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، لأول مرة في تاريخه، ولذلك كانت خسارته على ملعبه بالأربعة في ذهاب دور الستة عشر «الآسيوي» بمثابة صدمة ومفاجأة كبيرة لكل من تابع المردود القوى الذي ظل الفريق يقدمه خلال الموسم الكروي محلياً، حيث توقع الجميع أن يتابع الفريق تألقه في المسابقة الآسيوية في ظل المعنويات العالية للاعبيه بعد تحقيقهم الثنائية.
وعمد المدرب الكرواتي زوران خلال التدريبات الأخيرة إلى تصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات التي ظهرت على أداء الفريق في المباراة الأخيرة بإخضاع اللاعبين إلى تمارين واختبارات متنوعة تضمنت تنفيذ وتطبيق الخطط التكتيكية وأساليب اللعب، كبناء الهجمات من العمق والأطراف، وسرعة الارتداد في حال الهجمات المعاكسة، والتعامل مع الضربات العرضية في حالتي الدفاع والهجوم، والضغط على حامل الكرة، واللعب من لمسة واحدة، فضلاً عن تنفيذ الضربات الثابتة من خارج منطقة العمليات ومن مختلف المسافات والاتجاهات.
وقد أدى اللاعبون التمارين بروح معنوية عالية وحماس كبير، وكان التنافس واضحاً بينهم لنيل ثقة المدرب والدخول في قائمته الرئيسة لمباراة الغد.