أعلنت وزارة الداخلية في دولة الكويت قيامها بترحيل نواف طلال الرشيد إلى السعودية يوم السبت الماضي.
وجاء في بيان أصدرته الوزارة اليوم ونشرته من خلال موقعها على “انستغرام” “صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الكويتية أنه وبشأن ما أثير حول السيد نواف طلال الرشيد، تود الوزارة بيان أنه قد تم ترحيل السيد نواف الرشيد إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة يوم السبت الموافق 12 مايو 2018، وذلك في إطار الترتيبات الأمنية المتبادلة بين البلدين وذلك لورود طلب من السلطات المختصة بالمملكة بترحيل مواطنها المذكور إليها”.
استجواب برلماني لوزير الداخلية
وكان النائب الكويتي محمد براك المطير تقدم بسؤال برلماني إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي، الشيخ خالد الجراح، عن ظروف وملابسات القبض على نواف طلال الرشيد في مطار الكويت و”تسليمه إلى إحدى الدول الخليجية”.
وجاء في نص السؤال: هل تم تسليم نواف طلال الرشيد إلى إحدى الدول الخليجية؟ و ما هو السند القانوني الذي استندت عليه الكويت في تسليم نواف الرشيد؟ و ما هو تاريخ وساعة مغادرته الكويت وعلى أي خطوط طيران؟ وضرورة تزويده بكافة المستشندات المتعلقة بالقضية.
وكانت أوساط خليجية عبرت عن صدمتها لتسليم الكويت نواف الرشيد الذي يحمل الجنسية القطرية إلى السعودية، قبل يومين . والذي زار الكويت بدعوة من الشاعر عبد الكريم الجباري، وكان في استقباله المئات من المواطنين الكويتيين.
ونواف الرشيد (من أصل سعودي) هو ابن الشاعر الشهير طلال الرشيد، الذي قتل في ظروف غامضة في الجزائر أواخر العام 2003.
ونفى ناشطون من آل رشيد، أن يكون لنواف بن طلال، أي نشاط سياسي مخالف لتوجهات الحكومة السعودية، قائلين إن تردده على قطر يأتي بحكم مواطنته فيها، وزيارة أخواله من عائلة النعيمي.
ومن الجدير بالذكر أن عائلة الرشيد حكمت نجد، ومناطق مختلفة من الجزيرة العربية، قبل سيطرة الملك عبد العزيز آل سعود على كامل الجزيرة.
وأعربت مصادر حقوقية عن مخاوفها من تعرض الرشيد لضغوط أو تعذيب.
وجاء في الحساب الشهير “مجتهد” : السعودية تمارس ضغوطا على المواطن القطري – السعودي نواف بن طلال الرشيد لإصدار بيان يقول فيه إنه عاد للوطن بمحض إرادته ويهاجم قطر وسياستها.
وفي تغريدة أخرى قال مجتهد: كان نواف قد احتجز في الرياض بعد أن سلمته الكويت ثم جيء به لجدة، كما أحضر بالقوة عدد من كبار أسرته المقيمين في المملكة فيما يبدو لاستخدامهم في إضفاء مصداقية على البيان.
حقوق الإنسان القطرية: تلقينا شكوى من عائلة نواف الرشيد
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر قالت إن اعتقال المواطن القطري نواف طلال الرشيد “ما هو الا استمرارٌ لانتهاكات حقوق الإنسان التي دأبت عليها السلطات السعودية في الآونة الأخيرة ضد بعض مواطني دولة قطر، والتعرض لهم أينما ذهبوا واختلاق الأكاذيب والحجج الواهية لاعتقالهم تعسفيا مخالفة بهذه الانتهاكات كافة المواثيق والصكوك والاعراف الدولية لحقوق الإنسان”.
ونوّهت اللجنة في بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه إلى أنها تلقت شكوى من عائلة المواطن القطري “نواف طلال الرشيد” “بشأن ما أقدمت عليه السلطات السعودية من اعتقال المواطن المذكور تعسفياً وذلك دون توجيه أي تُهم رسمية له أو وجود مبرر قانوني لاعتقاله، كما عبرت عائلته أيضا للجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن القلق العميق والصدمة التي تشعر بها جراء عدم معرفة مكان احتجازه واختفائه قسرياً وحرمانه من الاتصال بها أو بمحاميه حسب ما جاء في الشكوى والتي افادت بأن آخر تواصل مع ابنهم كان أمس الأول في دولة الكويت”.
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بدولة قطر “كافة الجهات والهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والفريق المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي والفريق المعني بحالات الاختفاء القسري إلى التدخل للإفراج عن هذا المواطن القطري، فضلاً عن السماح له بالاتصال بعائلته في الدوحة ومحاميه على وجه السرعة”.
وحملت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بدولة قطر “السلطات السعودية المسؤولية الكاملة بشأن أمن وسلامة المواطن القطري المعتقل لديها وما قد يتعرض له من خطر التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة مخالفة للاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان”.