أصدرت وزارة الثقافة والإعلام في السعودية، تعليمات للقنوات السعودية الحكومية والخاصة، منعت بموجبها استضافة عدنان إبراهيم، الداعية المثير للجدل بالتزامن مع مطالبات واسعة بهذا الخصوص.
وقالت صحيفة عكاظ السعودية إنها عملت بأن الوزارة قرّرت منع الداعية الفلسطيني الأصل من الظهور عبر قنوات المملكة بسبب آرائه الدينية الجريئة وتجاوزاته، المخالفة للآراء التي تتبناها هيئة كبار العلماء في المملكة.
ولم تُعلن الوزارة رسمياً عن تفاصيل قرارها بمنع إبراهيم من الظهور على قنواتها، كما تجنَّب الداعية الظهور عبر وسائل الإعلام للتعليق على قرار المملكة الرسمي بحظر ظهوره التلفزيوني.
وقدّم إبراهيم برنامجاً دينياً يحمل عنوان "صحوة" على قناة "روتانا خليجية" خلال الموسمين الرمضانيين الماضيين، وكان يستعد لتقديم جزء ثالث من البرنامج ذاته الذي يصاحبه فيه الإعلامي السعودي أحمد العرفج.
ورغم أنه سبق لهيئة كبار العلماء، وهي أرفع هيئة دينية في السعودية، أن حذرت منه العام الماضي قائلةً: "نحذّر من ضلالات عدنان إبراهيم القائمة على: سبّ رموز من الصحابة، والمليئة بالمتناقضات، والمتضخمة بالأنا، ونطالب المتخصصين بكشف ذلك للجميع"، فإن الغريب أن قناة روتانا خليجية أعادت استضافته.
وأكثر إبراهيم من "التطبيل" لولي العهد السعودي، خلال استضافته على فضائية "روتانا خليجية" قبل أيام، حيث أثنى إبراهيم على الخطوات التي اتخذها ابن سلمان مؤخراً، وقال: "لم يشهد أي بلد عربي في مئة سنة الماضية تغييرات كما حدث في السنتين الماضية في المملكة العربية السعودية".
وتابع: "من يتهم السعودية بالتقصير الديني فعليه أن يراجع نفسه، المملكة أنفقت المليارات في خدمة الدين"، مؤكداً أن "ولي العهد صرح أكثر من مرة بأن موقفه من الإسلام ثابت"، على حد تعبيره.
كما ظهر إبراهيم في وقت سابق من الشهر الجاري خلال مقابلة على قناة فضائية، ليشكك بصحة بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تضمنها كتاب "صحيح البخاري" الذي يعد مرجعية موثوقة في العالم الإسلامي.