قال سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أحمد الصياد إن هناك تناغما بين السعودية والإمارات وتوجها خفيّا لتجزئة اليمن، مؤكدا رفض الحكومة اليمنية أي وجود عسكري للتحالف العربي أو غيره في جزيرة سقطرى.
وأضاف الصياد في مقابلة مع قناة الجزيرة ضمن برناج "بلا حدود"، أنه حان الوقت للجلوس مع التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات لمعرفة ماذا يريدون في اليمن.
وفي ما يخص العلاقة مع الإمارات، قال الصياد إن الحكومة اليمنية تختلف معها في دعم انفصال الجنوب وإعادة نظام الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح.
وتابع أن الحرب التي وصفها بالعبثية لا بد أن تتوقف. وأشار في هذا الإطار إلى قصف طيران التحالف مؤخرا دار الرئاسة في صنعاء، وقال إن القصف ربما دمر المخطوطات الموجودة في القصر الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي.
وفي ما يخص الوضع في جزيرة سقطرى التي دخلتها مؤخرا قوات إماراتية من دون استئذان الحكومة الشرعية، أوضح السفير اليمني لدى اليونسكو أنه لا مبرر لوجود عسكري للتحالف العربي أو غيره داخل هذه الجزيرة التي تبعد 350 كيلومترا عن السواحل الجنوبية لليمن. وتابع أن بلاده سترسل بعثة دولية إلى سقطرى قبل أن تتحول إلى تراث مهدد.
وكان وصول قوات إماراتية إلى الجزيرة أثناء وجود وفد حكومي يمني ثم سيطرتها على المطار والميناء وطرد القوات اليمنية التي تحرس المطار، قد أثار أزمة حادة بين الحكومة الشرعية وأبو ظبي. فقد اشتكت الحكومة اليمنية الإمارات إلى الأمم المتحدة.
وتدخلت السعودية لحل الأزمة ليتم التوصل إلى "تسوية" قضت بتسلم القوات اليمنية مجددا السيطرة على الميناء والمطار، لكنها لم تسفر عن انسحاب القوات الإماراتية. وفي المقابل استقدمت السعودية قواتها إلى الجزيرة بعنوان تدريب القوات التابعة للحكومة اليمنية الشرعية.