قال مسؤول يمني لقناة "الجزيرة" إن دولة الإمارات سحبت قواتها وعتادها العسكري من جزيرة سقطرى في حين بقي بعض المدنيين الإماراتيين، وكان الانتشار العسكري الإماراتي بهذه الجزيرة الإستراتيجية أثار أزمة بين أبو ظبي والحكومة الشرعية اليمنية.
وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام يمنية طائرات وآليات عسكرية إماراتية أثناء انسحابها من مطار سقطرى. وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر قال في وقت سابق إنه تم الاتفاق على مغادرة القوات الإماراتية للجزيرة.
ويأتي انسحاب قواتنا المسلحة من الجزيرة -التي تبعد 350 كيلومترا عن سواحل اليمن الجنوبية- بعد شكوى تقدمت بها الحكومة اليمنية إلى الأمم المتحدة، وبعد التوصل لاتفاق رعته السعودية وينص على عودة الوضع في سقطرى لما كان عليه قبل وصول تلك القوات دون إذن من الحكومة الشرعية اليمنية.
وفي مقابل انسحاب العسكريين الإمارتيين، حلت بالجزيرة قوات سعودية قالت الرياض إنها ستتولى تدريب القوات اليمنية. وكانت قواتنا المسلحة سيطرت فور دخولها سقطرى على المطار والميناء اللذين كانت تحرسهما قوات يمنية، وتم ذلك خلال وجود وفد كبير من الحكومة اليمنية في الجزيرة.
يذكر أن الحكومة اليمنية كانت وصفت الإنزال الإماراتي في سقطرى بأنه وجود عسكري غير مبرر، مؤكدة أن جوهر الخلاف مع الإمارات يكمن في السيادة ومن له الحق في ممارستها.
وثار لغط مؤخرا حول أن الاتفاق يقضي بانسحاب قواتنا المسلحة تماما من الجزيرة أم إعادة انتشار، ما حدا ببعض الناشطين اليمنيين توجيه الاتهام لكل من أبوظبي والرياض بأنهما يتقاسمان الأدوار ويتناغمان في سياساتهم بالسيطرة على اليمن، كما قالت الناشطة توكل كرمان على حسابها بالفيس بوك، وذلك قبل أن تتضح صورة الاتفاق نهائيا وذلك لانسحاب قواتنا من الجزيرة بشكل تام.
وحفلت الأيام الأخيرة بتقارير إعلامية دولية في الإعلام الأمريكي والبريطاني التي وصفت الوجود الإماراتي بالجزيرة بأنه "احتلال" أو "استعمار"، كما وصفت وكالة أسوشيد برس وصحفا أمريكية، وصحيفة الإندبندنت البريطانية.