تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سحب مساعداتها من شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة فصائل إسلامية والتركيز على جهود إعادة إعمار المناطق التي استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال غرب البلاد، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.

وقالت شبكة (سي بي إس) الإخبارية إن الإدارة ستخفض عشرات ملايين الدولارات من الجهود السابقة المدعومة من الولايات المتحدة «للتصدي للتطرف العنيف ودعم المنظمات المستقلة ووسائل الإعلام المستقلة ودعم التعليم».

وبحسب مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية تحدث لـ«رويترز» فقد «جرى تحرير برامج المساعدة الأمريكية في شمال غرب سوريا لتقديم دعم متزايد محتمل للأولويات في المنطقة ذاتها».

فيما قال مسؤول ثان إن الإدارة تعتقد أنها تريد نقل المساعدة إلى مناطق تخضع لسيطرة أكبر للولايات المتحدة.

وفي مارس الماضي، جمد الرئيس الأمريكي ما يربو على 200 مليون دولار من أموال جهود الإعمار في سوريا بينما تعيد إدارته تقييم دور واشنطن في الصراع السوري. ولا تزال المراجعة جارية، حسبما قال أحد المسؤولين الأمريكيين.

وبينما قال «ترامب» في مارس إن الوقت قد حان كي تنسحب الولايات المتحدة من سوريا بعد الانتصارات على متشددي «الدولة الإسلامية»، كثف «ترامب» التدخل الأمريكي عندما أمر بشن ضربات صاروخية على سوريا ردا على هجوم بغاز سام أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص في أبريل.

وقال مسؤول أمريكي ثالث إن تخفيض المساعدات لشمال شرق سوريا سيتم على مدى أشهر، لافتا إلى أن «الخطر هو تكرار ما انتقده الرئيس بشأن العراق… ترك فراغ يمكن أن يزيد العنف ويستطيع المتطرفون استغلال ذلك».