كشف وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، عن أن القوات الإماراتية التي تسيطر على ميناء عدن، تحتجر 170 مليار ريال (نحو 679 مليون دولار) من رواتب الموظفين.
وقال الميسري في مقطع فيديو مسرب تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين، إن الأموال محجوزة في ميناء عدن بأمر من ضابط إماراتي (لم يسمّه).
وأضاف الميسري: "أموالي الشخصية لا أستطيع إخراجها. محتجزة دون سبب، فقط بمزاج ضابط إماراتي".
وقال إن هذه الأموال مخصصة لرواتب الموظفين، جرت طباعتها في السعودية عبر صندوق النقد، وهي محتجزة منذ 28 يوماً.
وأكد أنها خرجت من جدة (السعودية) بتصريح رسمي، لكن أحد قادر على إخراجها؛ لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزراء".
وفي لقاء مع قناة "BBC" البريطانية، الجمعة(18|5)، زعم الميسري، أن هناك احتلالاً إماراتياً غير معلن لمدينة عدن جنوبي اليمن.
وأوضح أن الحكومة الشرعية "لا يمكنها الذهاب إلى الميناء أو المطار في عدن ولا دخول المدينة دون موافقة أبوظبي".
أشار الميسري إلى أن عدن تشهد "احتلالاً غير معلن، والكثير من المؤشرات على الأرض تدعم هذا الأمر".
وسيطرت الإمارات على عدن بذريعة مواجهة الحوثيين، ودعمت إنشاء وتشكيل المليشيات المسلحة هناك.
وتعاني الحكومة اليمن منذ عام تقريباً، أزمةً في تسديد رواتب 67 ألف موظف بالقطاع الحكومي في عدن.
وإزاء اتهامات المسيري، اعتبر وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش أنه من المؤسف أن يقارن بعض مسؤولي اليمن الدور الإماراتي بالدور الإيراني.
وأضاف ، في تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر"، أن "فقدان هؤلاء البوصلة لن ينسينا مهمتنا الأساسية ضمن التحالف العربي. هزيمة التمرد الحوثي وعودة الدولة والشروع في التنمية، هو وقت العمل بعيدا عن البكائيات"، على حد تعبيره.