وقّع صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين على اتفاق تعاون ثلاثي يتعهد فيه كل من صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية بتقديم دعم مالي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بقيمة 8.8 مليون دولار من أجل توفير خدمات أساسية للاجئين الروهينجا في بنغلادش.
وقد تم التوقيع على الاتفاقية في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور خليفة الكواري، مدير عام صندوق قطر للتنمية ويوسف الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، وخالد خليفة، الممثل الإقليمي للمفوضية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتهدف الاتفاقية التي أبرمت قبل حلول الأمطار الموسمية إلى توفير عدة مشاريع منقذة للحياة مثل برامج الحد من مخاطر الكوارث والاستجابة في مخيم كوتوبالونغ، والاحتياجات والخدمات الأساسية للاجئين في بنغلاديش.
كما تأتي هذه التعهدات من صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية لتعزيز التعاون والشراكة مع منظمات الأمم المتحدة وبالأخص المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تأكيداً لاستمرار قطر بالتزامها الإنساني، ودورها التضامني على المستوى الدولي.
ويتضمن الاتفاق الثلاثي عدداً من المشاريع مثل تدعيم 52,000 منزل قبل موسم الأمطار، حيث يقيم حوالي 260,000 لاجئ، من بينهم الكثير من النساء والأطفال، في مخيم كوتوبالونغ.
كما سيستفيد ما يقارب 37,500 لاجئ من حزم الإيواء، بالإضافة إلى وقاية الطرق والجسور من عوامل الطقس وتعزيز مشاريع الصرف وتوجيه مياه الأمطار.
وقال مسفر بن حمد الشهواني مدير إدارة المشاريع التنموية عن أهمية هذا التبرع: “إنها مسؤوليتنا جميعاً أن نخفف من معاناة اللاجئين الروهينجا حيث يواجهون معاناة لا يمكن تصورها، وإن صندوق قطر للتنمية ملتزم بدعم المفوضية لتلبية احتياجات اللاجئين سواء من خلال توفير حزم الإيواء الطارئ أو معالجة تحديات الصحة والصرف الصحي”.
ومن جانبه، علّق خالد خليفة، الممثل الإقليمي للمفوضية في دول مجلس التعاون الخليجي، قائلاً: “ترحب المفوضية بالمساهمات التي أتت في الوقت المناسب من صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية. إن معاناة اللاجئين الروهينجا تتفاقم، خاصةً أثناء موسم الأمطار. وسوف يساعد هذا التبرع على الحد من المخاطر التي يواجهونها سواء أثناء موسم الأمطار والأعاصير أو غير ذلك، من خلال توفير مساعدات منقذة للحياة”.
وأكد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للإدارة التنفيذية للتعاون الدولي بقطر الخيرية أنه “من المهم لنا أن يتمتع هؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين فقدوا كل شيء، ليس بفرصة البقاء فحسب، بل أن تتاح لهم الظروف التي تساعدهم على التعافي وإعادة بناء حياتهم”، مضيفا: “نحن نتطلع إلى استمرار عملنا المؤثر مع مفوضية اللاجئين في بنغلاديش وحول العالم”.
وكان سفير بنغلادش لدى الدوحة أشود أحمد سفير بنغلاديش أكد في وقت سابق أن بلاده تتطلع لمواصلة قطر دورها الداعم لقضية مسلمي الروهينجا حتى إعادة كافة اللاجئين المسلمين الروهينجا إلى بلادهم.
وثمّن السفير دعم قطر المستمر لبرامج التنمية في بنغلاديش، معرباً عن تقدير بلاده لدولة قطر لدعمها الكبير لأزمة لاجئي الروهينجا في بنغلادش، مؤكداً “تطلعها لمواصلة قطر دورها الداعم لهذه القضية.
وتساهم قطر عبر مؤسساتها الخيرية بعديد المشاريع الإغاثية لدعم لاجئي الروهينجا في السنوات الأخيرة، وسبق لمؤسسة قطر الخيرية أن وقعت مؤخراً اتفاقية تعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتقديم إغاثة عاجلة في مجال الإيواء لنازحي الروهينجا داخل ميانمار، وينتظر أن يستفيد منها 2100 نازح، لمدة 6 أشهر، كما تم تقديم مواد أساسية بقيمة مليوني ريال للاجئينالروهينجا في بنغلادش عن طريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في شهر سبتمبر 2017.