اعترف زعيم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، مساء الأحد، بحدوث “خرق” في جبهة الحديدة، غربي اليمن.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان القوات الحكومية اقترابها من ميناء الحديدة الاستراتيجي.
لكن الحوثي اعتبر، في خطاب متلفز بثته قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، أن “أي تراجع لأسباب موضوعية لا يعني نهاية المعركة”.
وقال إن “سقوط بعض المحافظات الجنوبية (إعادة سيطرة القوات الحكومية على عدن والمناطق المحيطة بها في يوليو 2015) أثبت ذلك”.
واعتبر الحوثي أن “الأمريكيين يركزون على غزو الساحل الغربي (لليمن)، ضمن استراتيجية للسيطرة على السواحل البحرية الهامة في المنطقة”.
وأشار أن “المعركة في الساحل (الغربي) أمريكية بامتياز″، و”أن الشعب سيقف بكل قوة للتصدي للعدوان”.
ودعا في هذا الصدد أنصاره إلى القتال.
كما دعا القبائل إلى “التدفق والنزول إلى محافظة الحديدة للتصدي للاختراق (تقدّم القوات الحكومية)”.
وقلل الحوثي من انتصارات القوات الحكومية في الساحل الغربي، مضيفاً أنه “يمكن تطويق الاختراقات التي حدثت في بعض المناطق”.
واعتبر أن “ما حصل مجرد خرق من المدرعات التي وصلت إلى بعض الأماكن، لكن لا يمكنهما (القوات الحكومية) السيطرة، ويمكن التعامل معها وضربها”.
وقال أيضا: “العدو يستطيع فتح معركة، لكن يستحيل عليه حسمها”.
وتزامن خطاب “الحوثي” مع إعلان مصدر عسكري للأناضول، اقتراب قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من السيطرة على ميناء “الحديدة” الاستراتيجي، وأنها باتت على بعد 20 كم منه فقط.