نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، تحليل كتبه من الرياض أحمد العمران بعنوان "النسخة السعودية لليبرالية تخرس المعارضة".
ونشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الخميس، تحليل كتبه من الرياض أحمد العمران بعنوان "النسخة السعودية لليبرالية تخرس المعارضة".
ويقول العمران إن تعهدات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتحديث البلاد وضعت السعودية في مأزق، فمن ناحية خفف ولي العهد القيود في بعض القضايا مثل قيادة المرأة للسيارة، ولكنه شدد القيود على المعارضة.
ويضيف العمران إن "محنة الناشطات السعوديات الأخيرة توضح هذا المأزق: ففي هذا الأسبوع تم تمرير قانون لتجريم التحرش كن يطالبن به، بينما تم اعتقال عدد منهن الأسبوع الماضي، في إجراء ينظر إليه البعض على أنه لتهدئة المحافظين".
وأشار إلى إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يخفف القيود الاجتماعية من جهة، ولكن من جهة أخرى بدأ الهامش الصغير للمعارضة في السعودية في التلاشي. ويرى أن النتيجة الحتمية لذلك هي مناخ من الخوف يسيطر على النشطاء والمدونين، حتى في الوقت الذي يجني فيه ولي العهد الثناء على الإصلاحات التي يجريها في البلاد.
وقال ناشط للصحيفة "الموقف سيء، والناس يشعرون بالخوف من الاتصال ببعضهم البعض. الجميع قلقون".
وأوضح العمران أن قانون تجريم التحرش بقي أعواما دون أن يمرر رغم مطالبات الناشطين، وذلك لأن رجال الدين المحافظين كانوا يخشون أن يؤدي تمريره إلى الاختلاط بين الجنسين.
ويعتقد العمران أن البعض يرى أن اعتقال الناشطات مؤخرا جاء لتهدئة المحافظين في البلاد، ولكن معارضي الحكومة يرون أن ذلك ذريعة واهية.
وقال الصحفي السعودي جمال خاشقجي المقيم في واشنطن للصحيفة إنه "من غير المقنع أن يكون إرضاء المحافظين وراء الاعتقالات، فالمحاظون صمتوا بالفعل".
وأضاف خاشقجي "أعتقد أن الأمر يتعلق بالتحكم في القصة والصورة العامة. يريدون أن تكون قصة الإصلاح والتحديث برمتها عن محمد بن سلمان وليس عن أي شخص سواه".