قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الحكومة السعودية لجأت إلى شركة أمريكية تتبع أساليب هتلر؛ لإحداث تغيير في السعودية ومواجهة تحدي انخفاض أسعار النفط واضطرابات الشباب.
وأوضحت الصحيفة أن "أس سي أل"، الشركة الأم لكامبريدج أناليتيكا، قدمت خريطة طريق نفسية لمواطني المملكة وآرائهم في الأسرة المالكة وميولهم تجاهها، حتى إنها أجرت اختباراً لبعض الخطوات الإصلاحية المحتملة من أجل الاستقرار.
وأخضعت الحكومة السعودية خلال الاختبار عشرات المجموعات للدراسة المركزة؛ للتعرف على مستويات الرفض والرضا، وقياس الشرعية التي تتمتع بها الأسرة الحاكمة، وكشفت عن انتشار السخط والاستياء وسط السعوديين.
وكان فتح دور السينما بعد 35 سنة من المنع ضمن المقترحات التي تم اختبارها قبل تنفيذها في ديسمبر الماضي، وكذلك السماح للنساء بقيادة السيارات، وهو قرار من المقرر تطبيقه الشهر المقبل.
وشركة "أس سي أل" التي لها تاريخ طويل من العمل السري في مساعدة الحكومات في السيطرة على مواطنيها وإحكام قبضتها على السلطة، سبق أن استأجرتها دولة الإمارات العام الماضي لتنفيذ "حملة إعلام اجتماعي ضد دولة قطر".
ووصف نيغل أوكس، المدير التنفيذي لـ"أس سي أل"، عمل الشركة بأنه "اتصال جماعي" يهدف إلى تغيير آراء مجموعات كبيرة من المواطنين.
وأضاف أوكس أنهم يستخدمون نفس أساليب أرسطو وهتلر، إذ يخاطبون الناس "على المستوى العاطفي للحصول على تأييدهم على المستوى العملي".
وعادت الصحيفة للقول: "فكرة أن العمل البحثي النفسي للشركة لعب دوراً في تحديد التغييرات بالسعودية سيثير جدلاً جديداً حول نيات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (...) في المنطقة، كما يُنظر إليه باعتباره انتهازياً عنيفاً".
وأضافت أن "النيات النبيلة" لبن سلمان قضت عليها عاداته الشرهة في الإنفاق، وفي اعتقاله لأصحاب المليارات والأمراء والمسؤولين السابقين في فندق الريتز بالرياض، وانتزاعه مليارات الدولارات منهم بالابتزاز والقوة والانتهاكات البدنية.