قال مصادر إعلامية إن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوما واسعا من البر والبحر والجو على قطاع غزة فور انتهاء الهدنة الإنسانية التي كانت أعلنت بطلب من الأمم المتحدة، في تطور خطير للعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ نحو عشرة أيام والذي خلف 234 شهيدا بينهم 52 طفلا، ونحو 1700 جريحا.
وكثفت إسرائيل هجومها على المناطق الحدودية مع قطاع غزة.
وأكدت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية برية هدفها تدمير الأنفاق بغزة، في وقت أكد فيه الجيش الإسرائيلي بدء هذه العملية.
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي بعد ساعات من تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد ثمانية عشر فلسطينيا، من بينهم ستة أطفال، كما أدى القصف إلى إصابة العشرات بجروح.
وقال مراسل قناة الجزيرة القطرية في غزة وائل الدحدوح إن ثلاثة أطفال من عائلة واحدة استشهدوا في غارة إسرائيلية أثناء لهوهم على سطح منزلهم حي الصبرة جنوب غرب غزة.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين في تجدد للقصف على غزة، واستشهد فلسطيني سابع في غارة على بيت حانون.
وتتعرض مناطق شمال غزة وجنوبها لغارات كثيفة وقصف مدفعي عنيف، فيما وتعرض مستشفى الوفاء في غزة لقصف مدفعي عنيف.
وأفادت مصادر إن الطيران الحربي شن خمس غارات على القطاع، مضيفا أنه في المقابل أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات من صواريخها باتجاه إسرائيل.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ سلسلة غارات على غزة قبيل بدء الهدنة الإنسانية، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني في قصف استهدف منزلا بدير البلح، وذلك بعد يوم هو الأعنف استشهد فيه 27 فلسطينيا بينهم أربعة أطفال قضوا نحبهم في مجزرة بخان يونس.
وأعلن نتنياهو أن إسرائيل ستوسع حملتها العسكرية على غزة وتكثفها، مهددا حماس بجعلها تدفع الثمن غاليا لرفضها المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
يذكر أن المجلس الوزاري الإسرائيلي كان قد صادق أمس الأربعاء على استدعاء ثمانية آلاف جندي من الاحتياط ليلتحقوا بـ 48 ألفا تم استدعاؤهم سابقا.