قال وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن بلاده تنتظر رد باريس إزاء ما جاء في صحيفة «لوموند» عن تخوف سعودي من حيازة الدوحة صواريخ «إس400» الروسية، وسط تهديدات برد عسكري حال امتلاكها تلك المنظومة.
وشدد «آل ثاني»، في لقاء مع فضائية «الجزيرة»، على أن قرار قطر شراء أي منظومة دفاعية أو عسكرية هو قرار سيادي لا علاقة للسعودية ولا لأي دولة أخرى به.
والجمعة الماضي، كشفت صحيفة «لوموند»، الفرنسية، أن السعودية طلبت من فرنسا التدخل لمنع امتلاك قطر منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس400»، مهددة برد عسكري على الدوحة حال امتلاكها تلك المنظومة.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن معلومات حصلت عليها تفيد بأن الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بعث برسالة مؤخرا إلى الرئيس «إيمانويل ماكرون» أعرب فيها عن «قلقه العميق من العواقب التي قد تترتب على نصب (إس400) في قطر»، مؤكدا استعداد المملكة «لاتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على هذه المنظومة الدفاعية، بما في ذلك العمل العسكري».
ولم يصدر عن الخارجية الفرنسية أي تعليق على الأمر، كما التزمت السلطات السعودية الصمت إلى الآن.
ووفق خبراء، تعد نقطة ضعف الجيش القطري الدفاع الجوي؛ لذلك تمثل صفقة «إس400» المحتملة إزعاجا كبيرا لدول الحصار.
ومنظومة «إس400» دخلت حيز الاستخدام في 2007، وهي منظومة مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، ومضادة أيضاً للصواريخ الباليستية متوسطة المدى.
وتستطيع صواريخ «إس400» إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حاليا بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات المسيّرة، والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.