انتقد نائب رئيس البرلمان الموريتاني محمد غلام ولد الحاج الشيخ، رفض السفارة السعودية في نواكشوط، إصدار تأشيرة عمرة له دون الكشف عن سبب ذلك.
وأوضح ولد الحاج الشيخ، النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية، في مقال نشرته أمس وكالة "الأخبار" الموريتانية المستقلة، أن سفارة الرياض رفضت منحه التأشيرة، بالرغم من تسلمها طلبا رسميا من مجلس النواب عبر وزارة الخارجية الموريتانية مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة.
وهاجم المسؤول، وهو نائب عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، السفارة السعودية متهما إياها بـ"توزيع تأشيرات المجاملات على الخاصة والعامة، ذكورا وإناثا، معتمرين ومصطافين، رغم أنني لا أحمل للمملكة العربية للسعودية غير الود والمحبة".
وأعرب ولد الحاج الشيخ عن معارضته لمقاطعة دولة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، واصفا إياها بـ"ظلما من ذوي القربى".
وكشف أنه انتقد في حوار مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير موقف المملكة إزاء حركة "حماس"، قائلا إن الحركة "شامة الأمة، ورمز المقاومة وخلاصة أهل السنة اليوم.. ولو أحسن الجبير التخطيط لدبلوماسية السعودية لكان مستندا لـ"حماس" لا لغيرها فهي سنده والظهير الذي لا يخون".
وشدد المسؤول على أن دولا أخرى، بما فيها فرنسا، لم ترفض منحه تأشيرة الدخول، على الرغم من تصريحاته المعارضة لسياساتها، متهما المملكة السعودية بمعاقبته لمجرد تعبير عن الرأي، وقال: "ما بالك بالحرمان من البلاد المقدسة ومشاعرها التي حكم الله بسوية العاكف فيها والبادي".