قال دبلوماسي جزائري سابق إن السعودية فشلت في تكرار تجربة حفتر في تونس عبر وزير الداخلية المعزول لطفي براهم، متهما الرياض بتقديم مليارات الدولارات لحكام الجزائر، وتمويل تخريب سوريا واليمن وليبيا والتآمر على تركيا وعدد من البلدان الإسلامية.
ودون الناشط الحقوقي والدبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت على حسابه في موقع “تويتر” تحت عنوان “أرادوا لتونس أن تكون ليبيا أخرى”: “وزير الداخلية التونسي المعزول استُقبل من طرف ملك السعودية كإشارة للجميع أنه مدعوم منها وأنه يمكن أن يكون حفتر جديد في تونس. واضح انه لن يرتاح لهم بال حتى ينشروا الفوضى في كل بلد مسلم انتفض على لصوصه وسفهاءه”.
واتهم في تدوينة أخرى حكام السعودية بتقديم مليارات الدولارات لجنرالات الجزائر ودعم غزو العراق، وتخريب ثورة سوريا ومناصرة حفتر لتدمير ليبيا ومحاولة نشر الفوضى في تونس والتآمر على تركيا وعدد من البلدان الإسلامية.
وكان زيتوت شن في وقت سابق هجوما كبيرا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث اتهمه بالخيانة، كما شبهه بالزعيم الليبي الراحل معمّر القذّافي، مستنكرا صمت دعاة السعودية عن احتجازه للدعاة الآخرين والنشطاء المعارضين للسياسة الجديدة داخل البلاد وخارجها، والتي تسببت بسفك دماء آلاف اليمنيين.
يُذكر أن محللين ونشطاء تونسيين كشفوا قبل أيام عما سمّوه “الأسباب الحقيقية” لإقالة وزير الداخلية لطفي براهم، مؤكدين أن إقالته من قبل رئيس الحكومة جنّبت البلاد من سيناريو “كارثي” أعدته السعودية والإمارات للانقلاب على مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، ويعتمد ذات السيناريو الذي اعتمده الرئيس السابق زين العابدين بن علي للانقلاب على الحبيب بورقيبة.