تتجه أنظار متابعي كرة القدم العالمية، الخميس، صوب ملعب “أولمبيسكس كومبليكس لوزنيكي” لضربة بداية النسخة الحادية والعشرين لبطولة كأس العالم بروسيا.
ووصلت بعثة المنتخب السعودي الثلاثاء العاصمة الروسية موسكو، استعدادًا لمواجهة نظيره الروسي، في افتتاح المونديال الخميس المقبل.
وستجمع ضربة البداية بين روسيا المستضيفة للعرس العالمي والمنتخب السعودي في الجولة الأولى للمجموعة الأولى من البطولة العالمية.
وسيحاول المنتخب السعودي بقيادة مدربه التشيلي خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للفريق إلى محاولة عبور المباراة الافتتاحية إلى بر الأمان والخروج منها بأقل الخسائر خاصة وأنها ستكون أمام الدولة المستضيفة.
ومن المتوقع أن يعتمد بيتزي، على حارس المرمى عبد الله المعيوف، إضافة للمدافعين ياسر الشهراني وأسامة هوساوي وعمر هوساوي ومحمد البريك.
فيما سيمثل الأخضر في خط الوسط عبد الله عطيف وتيسير الجاسم وسلمان الفرج ويحيى الشهري، إضافة للثنائي الهجومي سالم الدوسري وفهد المولد.
وسيكون مونديال روسيا، المشاركة الخامسة لـ”صقور” السعودية في بطولات المونديال، بعد أن سبق له التأهل في نسخ 1994 و1998 و2002 و2006، ومنذ ذلك الوقت فشل في اجتياز التصفيات والتأهل إلى العرس العالمي.
ويعد التأهل إلى دور الـ 16 (ثمن النهائي) في نسخة 1994 أفضل نتيجة حققها “الصقور” على مدار مشاركاتهم بالمونديال، لذا فإن الجيل الحالي يحاول تكرار ذلك الإنجاز التاريخي.
على الجانب الآخر، لم تحقق روسيا أي فوز منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واختتمت استعداداتها لكأس العالم بالتعادل 1-1 مع تركيا التي لم تتأهل للنهائيات.
وسعى المدرب ستانيسلاف تشيرتشيسوف، لإعادة بناء الفريق، وتقوية الدفاع تحديدا بعد سلسلة من الإصابات الخطيرة، لعدد من أكثر اللاعبين أصحاب الخبرة.
وسيضطر الجهاز الفني للمنتخب الروسي للاعتماد على مهاجمه المتميز فيودور سمولوف، الذي تحول لماكينة أهداف في الفترة الأخيرة في ترجمة الفرص التي ستسنح له وترجمتها لأهداف.
ويشارك المنتخب الروسي في نهائيات المونديال عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، للمرة الرابعة بعد (أمريكا 1994، كوريا الجنوبية واليابان 2002، البرازيل 2014).
ولم يتمكن “الدب” الروسي من تحقيق أي إنجاز خلال مشاركاته السابقة في كأس العالم، حيث لم يتجاوز مرحلة المجموعات، لذلك تعتبر نسخة 2018 المقامة على أرضه ووسط جمهوره بريق الأمل للاعبين لتحقيق إنجاز تاريخي باجتياز مرحلة المجموعات للمرة الأولى في التاريخ.
ولم يسبق أن تواجه المنتخبان السعودي والروسي في أي مباراة رسمية من قبل لتكون مواجهة الغد هي الأولى بين الفريقين على الصعيد الرسمي.
وكانت المواجهة الوحيدة بينهما وديًا عام 2014 وحسمها الأخضر لصالحه بالفوز بهدف نظيف سجله وقتها النجم المعتزل ياسر القحطاني.