قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي تلقاه من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، إن حصار قطر غير عادل ويزيد من التوتر بين دول المنطقة.
وأكد روحاني أن طهران ستبقى إلى جانب الدوحة، مشيرا إلى أن سياسة إيران مبنية على التعاطي والحوار لتسوية النزاعات الإقليمية، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية.
وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن تتمكن طهران والدوحة في الاستفادة من إمكانياتهما الهائلة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين أكثر مما مضى.
وأثنى روحاني على مقاومة قطر حكومة وشعبا في مواجهة الضغوط والتهديدات والحصار الجائر، مضيفا: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الحصار المفروض على قطر أمر مجحف ويؤدي إلى تكريس الفرقة وزيادة التوترات بين دول المنطقة، وأنها تبذل قصارى جهدها من أجل التعاون ومساعدة الشعب والحكومة القطرية وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وذكر الرئيس الإيراني أن سياسة طهران مبنية على التعاطي والحوار مع دول المنطقة لإنهاء الخلافات، وبذل المساعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها بما يخدم جميع شعوب المنطقة.
وتابع "نعتبر أن السياسات المغامرة التي تنتهجها بعض دول المنطقة، هي سياسات خاطئة، ونعتقد أن استمرار هذه الوتيرة ستضاعف بالتأكيد من المشاكل الراهنة في المنطقة ومن بينها فلسطين وسوريا واليمن".
وأضاف "الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر، لاسيما سكان غزة، يواجهون ضغوطا كبيرة، ويتعرضون يوميا إلى اعتداءات الكيان الصهيوني الغاصب، وأن الدعم الجماعي للدول الإسلامية من شأنه أن يكون مؤثرا في تخفيف آلام الفلسطينيين".
من جهته، أكد أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أن الدوحة عازمة على تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية مع إيران في شتى المجالات أكثر من السابق، وأنه شخصيا يتابع مسار تنمية العلاقات بين البلدين.
وأعرب أمير قطر عن تقديره لمواقف حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة حيال مسألة الحصار المفروض على قطر، مؤكدا أن الدوحة لن تنسى مطلقا هذه المواقف.
كما أعرب عن اعتقاده بأن حل جميع الخلافات في المنطقة ممكن عبر طريق الحوار، وأن أي بلد لا يمكنه فرض وجهات نظره على الدول الأخرى.
وأكد الشيخ «تميم» أن سياسة قطر قائمة على دعم صمود الشعب الفلسطيني، وأنها ستواصل هذه السياسة، معربا عن تمنياته باستمرار نجاحات المنتخب الإيراني لكرة القدم في مونديال روسيا 2018 رغم وقوعه في مجموعة صعبة.
وأضاف «الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر، لاسيما سكان غزة، يواجهون ضغوطا كبيرة، ويتعرضون يوميا إلى اعتداءات الكيان الصهيوني الغاصب، وأن الدعم الجماعي للدول الإسلامية من شأنه أن يكون مؤثرا في تخفيف آلام الفلسطينيين».